الجيش السعودي: قوة استراتيجية وأمان وطني
يعد الجيش السعودي عنصرًا أساسيًا في قوة المملكة العربية السعودية، حيث يقوم بأدوار حيوية تتراوح بين حماية الحدود والتصدي للتهديدات المختلفة إلى تعزيز الردع الاستراتيجي والمشاركة في العمليات الدفاعية والإنسانية محليًا ودوليًا. يعكس تفوق الجيش السعودي الاستثمارات الكبيرة والجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في مجالات التحديث والتدريب والتسليح.
تاريخ تأسيس القوات المسلحة السعودية
تعود جذور القوة العسكرية السعودية إلى الدولة السعودية الأولى التي تأسست في عام 1744م على يد الإمام محمد بن سعود، حيث أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء قوة عسكرية تحمي الدولة من المخاطر الداخلية والخارجية. في عام 1902م، بدأ الملك عبدالعزيز آل سعود مرحلة بناء الجيش النظامي، بعد استعادة مدينة الرياض، وبالرغم من أن القوات كانت صغيرة إلا أنها ساهمت في توحيد مختلف أقاليم المملكة. وفي عام 1929م، تم تشكيل “الجيش العربي السعودي” الذي ضم العديد من القطاعات العسكرية الأساسية، ممهداً الطريق لإنشاء مؤسسة عسكرية متكاملة.
القوة البشرية للجيش السعودي
تشير الإحصائيات إلى أن عدد أفراد الجيش السعودي يقارب 480,000 جندي، موزعين على عدة قطاعات رئيسية تتعاون بشكل متكامل تحت إشراف وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية.
توزيع القوة البشرية حسب القطاعات
- القوات البرية الملكية السعودية:
- عدد الأفراد: 225,000 مقاتل
- العتاد يشمل: 1300 دبابة، 5500 عربة قتال مدرعة، و82 مروحية هجومية من نوع أباتشي.
- القوات الجوية الملكية السعودية:
- عدد الأفراد: 40,000
- عدد الطائرات: 1106 طائرة حربية.
- القوات البحرية الملكية السعودية:
- عدد الأفراد: 45,000
- تشمل: 4 قواعد بحرية و2 أسطول بحري حديث.
- قوة الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي:
- عدد الأفراد: 10,000
- تمتلك 7 قواعد استراتيجية عالية الجاهزية.
- قوات الحرس الوطني:
- عدد الأفراد: حوالي 100,000 عنصر.
التصنيف العالمي للجيش السعودي
في تصنيف “Global Firepower”، القائم على تقييم الجيوش العالمية، حصل الجيش السعودي على المرتبة العاشرة عالميًا، متفوقًا على العديد من الجيوش القوية، مما يعزز مكانته كقوة عسكرية بارزة في المنطقة.
أفرع القوات المسلحة السعودية
تتوزع القوات المسلحة السعودية على خمسة أفرع رئيسية، تشمل:
- القوات البرية الملكية السعودية، وهي ركيزة الدفاع عن الحدود.
- القوات الجوية الملكية السعودية، المسؤولة عن العمليات الجوية والدفاع الجوي.
- القوات البحرية الملكية السعودية، التي تحمي المياه الإقليمية.
- قوات الدفاع الجوي، المتخصصة في التصدي للتهديدات الجوية.
- قوة الصواريخ الاستراتيجية، التي تعد عنصر الردع الأساسي.
تسعى القوات المسلحة السعودية بشكل مستمر نحو التحديث ومواكبة أحدث الأنظمة العسكرية، مما يجعلها واحدة من أقوى الجيوش في المنطقة، مع التركيز على تعزيز الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
اترك تعليقاً