في تطور جديد حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشير التقارير إلى أن نسبة الضحايا من المدنيين ارتفعت بشكل كبير، حيث أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن إسرائيل قتلت ما يقارب 100 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية النزاع في أكتوبر 2023. تأتي هذه الحصيلة المأساوية في وقت تكمل فيه الحرب شهرها العاشر، مما يجعلها واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث.
الحرب على غزة: إحصائيات مروعة حول الضحايا
وفقًا للدراسة التي أجراها البروفيسور مايكل سباغات وفريقه، فقد قُتل حوالي 75,200 فلسطيني نتيجة الضربات الإسرائيلية المباشرة حتى يناير 2025، مما يعكس الأثر المدمر لهذه الحملة العسكرية. تستند هذه الدراسة إلى بيانات مأخوذة من مسح شمل حوالي 2000 أسرة غزية، مما يشير إلى أن الأرقام الرسمية تتجاهل الوفيات التي تمثل نتائج الأزمات الصحية والجوع الناتجة عن الحصار.
إحصائيات مرعبة تعكس الوضع في القطاع
تؤكد الدراسة أن مجموع الوفيات، بما في ذلك الوفيات الناتجة عن الجوع والأمراض، ارتفع ليصل إلى نحو 83,740 شخصًا بحلول مطلع يناير، قابلًا للزيادة بمعدل كبير مع الاستمرار في تقديم وزارة الصحة لتقارير تفيد بزيادة الأعداد لاحقًا. وأوضحت نتائج الدراسة أن نسبة الشهداء بين الأطفال والنساء بلغت 56%، وهي نسبة لم تشهدها أي صراعات سابقة منذ الحرب العالمية الثانية.
رغم الجدل القائم، لا تزال تقديرات الجيش الإسرائيلي حول أعداد القتلى المدنيين غائبة تمامًا. وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول مدى دقة الأرقام المعلنة من قبل السلطات الإسرائيلية وغياب أية معلومات واضحة تدعم الروايات الرسمية. تواصل إسرائيل التأكيد على مقتل عدد كبير من عناصر حماس، لكن دون أدلة موثوقة تؤكد هذه الادعاءات.
تعيش غزة ظروفًا قاسية من المجاعة ونقص حاد في الرعاية الصحية بسبب تفشي الأمراض وانهيار النظام الصحي. في الوقت ذاته، لا تزال الحرب مستمرة، مما يجعل الفئات الأكثر ضعفًا، وعلى رأسها الأطفال والنساء، في مواجهة مآسي متزايدة.
تظهر هذه الأرقام الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتلقي بالضوء على الأبعاد الإنسانية للصراع، في ظل غياب المساءلة الدولية عن كل ما يحدث في المنطقة. في وقت يدعو فيه الناشطون والمجتمع الدولي إلى العمل على وقف العنف، تبقى التحديات قائمة، مع وجود حاجة ملحة لتحسين الظروف الإنسانية ورفع الحصار عن غزة.
اترك تعليقاً