مصراتة تتوحد: اتفاق على رفض الحرب في طرابلس

رفض التحركات العسكرية في طرابلس

أعرب سالم كرواد، أحد كبار الشخصيات في مدينة مصراتة، عن أهمية الملتقى الذي عُقد بمشاركة أعيان المدينة ومجالس حكماء من طرابلس الكبرى والمناطق الغربية والوسطى. حيث تم التوصل إلى رفض تام لأي تحركات عسكرية أو أي شكل من أشكال الحرب في العاصمة طرابلس. وأكد كرواد أن حماية أمن العاصمة تُعتبر واجبًا وطنيًا يستدعي تضافر الجهود.

مساندة الأجهزة الأمنية لتحقيق الاستقرار

في تصريحات له، أكد كرواد أن المشاركين في الملتقى أعربوا عن دعمهم الكامل لقوة إسناد مديرية أمن طرابلس، التي تم تكليفها من قبل المجلس الرئاسي. وأوضحوا أن هناك أهمية بالغة لدور مجالس الأعيان والحكماء في تعزيز الاستقرار وبناء دعائم الدولة. الضغوط السياسية تتزايد في الأيام الأخيرة، مما يستدعي من الجميع التحلي بالحكمة وتجنب التوترات التي قد تؤدي إلى العنف.

هذا الموقف يأتي في سياق تزايد القلق من تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في البلاد، وتعكس الحاجة الملحة إلى تقديم صوت العقل في مواجهة المواقف المتوترة. وأبرز كرواد أن ما يتطلع إليه الجميع هو حقن الدماء وتفادي العودة إلى دوامة العنف التي عانت منها البلاد طيلة السنوات الماضية. التحديات كبيرة، لكن الإرادة المشتركة بين أبناء المدينة وأعيانها قادرة على تحقيق الأهداف السامية في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار.

وعلى صعيد متصل، حض المجتمعون على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدين أن الاستقرار في طرابلس لن يتحقق إلا بتضافر كل الفعاليات المدنية والسياسية لتحقيق أهداف مشتركة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. في ظل هذه الظروف، يبقى التحدي حاضراً لتجاوز الأزمات وضمان عدم العودة إلى الفوضى، مما يتطلب يقظة من جميع الأطراف المعنية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *