غدر الإخوان.. استخدموا سيناء كمركز للعمليات الإرهابية
اختارت جماعة الإخوان الإرهابية أرض سيناء لتكون موطناً لتمركز العناصر المتطرفة والقيام بعملياتها الإرهابية. هذه العمليات استهدفت بشكل رئيسي المرتكزات الأمنية وكمائن الشرطة في مدينتي العريش والشيخ زويد، مما ساهم في خلق بيئة سلبية تزيد من وتيرة العنف والخطر في تلك المنطقة.
نفذت هذه الجماعة الإرهابية مجموعة من الهجمات، حيث استهدفت كمائن الشرطة في مدينة أبو زنيمة، إضافة إلى حي الأحراش وإدارة الأمن في العريش، حيث تم استخدام قذائف “أر بي جي” في تفجير قطاع الأمن المركزي بحي الأحراش في مدينة رفح، وهو ما يعكس مدى التخطيط المسبق والتنظيم الذي تمتع به هؤلاء العناصر.
في 17 رمضان من عام 2012، وقعت واحدة من أسوأ الهجمات التي أسفرت عن استشهاد 16 جندياً وضابطاً أثناء هجوم استهدف كميناً أمنياً. تلا ذلك حادث خطير آخر في مايو 2013، حيث تم اختطاف سبعة جنود من القوات المسلحة والشرطة في العريش، وذلك قبل شهرين من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. هذه الحوادث كانت بمثابة نقطة تحول في تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة.
تأثير أنشطة الجماعة
عقب عزل محمد مرسي في عام 2013، ازداد عدد الهجمات الإرهابية بشكل ملحوظ، حيث أودت هذه العمليات بحياة 55 شهيداً، مما يزيد من التوتر داخل المجتمع ويؤثر سلباً على الوضع الأمني في سيناء. الاستهداف المتكرر لقوات الأمن يعكس استراتيجية الجماعة في محاولة زعزعة الاستقرار وإحداث الفوضى، مما يعكس بصورة واضحة الغدر الذي تمارسه هذه العناصر بمعايير مهنية متطرفة.
إن التركيز المتزايد على هذه العمليات في سيناء يسجل انحرافاً واضحاً عن مسار الأمان الذي حاولت الحكومة المصرية فرضه، ما يتطلب تكثيف الجهود الأمنية والتعاون بين الأجهزة المختلفة لمواجهة هذه التحديات وتنفيذ استراتيجيات فعالة في مكافحة الإرهاب.
اترك تعليقاً