تزايد حدة الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي
تظهر بوادر تصاعد كبير للخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث تجري مطالبات رسمية بتدوير منصب رئيس المجلس. وقد أعلنت قناة “بلقيس” عن اجتماع مرتقب في العاصمة السعودية الرياض مطلع يوليو المقبل، والذي دعت إليه المملكة بهدف احتواء الانقسام المتزايد داخل المجلس.
دارت الأحاديث حول نشوء تكتل من خمسة أعضاء في المجلس، وهم طارق صالح، وعيدروس الزبيدي، وعبد الله العليمي، وفرج البحسني، وأبو زرعة المحرمي. يضغط هذا التكتل من أجل إدراج مسألة تدوير السلطة في الاجتماع المقبل، وذلك في إطار رفض محاولات احتكار القرار التي ينتهجها رئيس المجلس، رشاد العليمي، مما يؤدي إلى إقصاء الأعضاء الآخرين عن المشاركة في صنع القرارات المهمة.
تتفاقم الأوضاع بعد أن أصدرت الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، بياناً نادراً انتقدت فيه الاجتماع الأخير لرئيس مجلس القيادة مع قيادات هيئة التشاور والأحزاب. وأعرب البيان عن رفضها “الدعوات الانتقائية للمكونات السياسية” أثناء المناقشات التي تخص قضايا عامة، مشددة على ضرورة أن يراجع رئيس المجلس هذه الممارسات بشكل وطني مسؤول، لحماية المؤسسات الوطنية وإنهاء التمييز بين شركاء العمل الوطني.
كما دعت الأمانة العامة المجلس للعودة إلى القوانين المفعلة في إدارة الدولة وتعزيز التوافق حول مختلف القضايا. يتضح أن الوضع المتأزم يستدعي تكثيف الجهود لاستعادة الوحدة والتعاون داخل مجلس القيادة.
تصاعد التوترات داخل المجلس الرئاسي
تبين أن التكتل الذي يتكون من خمسة أعضاء يسعى للوصول إلى حلول تؤدي إلى تصحيح المسار داخل مجلس القيادة. وترتفع المخاوف من تداعيات استمرار الانقسامات، حيث يمكن أن تسهم في إضعاف المجلس وتأثيره في المشهد السياسي. من الضروري أن تتضافر الجهود لحل هذه الإشكالات حيث أنها تمس المصلحة الوطنية العليا وتؤثر على مستقبل البلاد.
يبقى الرهان على اللقاء القادم في الرياض حيث يمكن أن يتم تناول تلك القضايا الشائكة. معرفة ردة فعل المجلس وقدرته على التغلب على هذه العقبات في الوقت الراهن ستحدد مسار الأحداث القادمة.
اترك تعليقاً