ارتفاع وفيات نقص الغذاء والدواء في قطاع غزة
شهد قطاع غزة ارتفاعاً في عدد وفيات الأطفال نتيجة نقص الغذاء والدواء، إذ توفي رضيعان مؤخراً بسبب سوء التغذية وانعدام حليب الرضع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يعاني منه القطاع. وقد تم تشييع جثماني الرضيعين من مستشفى ناصر في خان يونس، بعد أن فارقا الحياة نتيجة الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان بفعل نقص الرعاية الصحية والغذائية الأساسية.
تزايد حالات الوفاة من جراء نقص الغذاء
مصادر طبية حذرت من أن الوضع الصحي في غزة يقترب من كارثة كبيرة تهدد حياة الكثير من الرضع، خاصة مع نفاذ حليب الأطفال عبر الحدود. وعبر عم الرضيع محمود شراب (خمسة أشهر) عن معاناته قائلاً إن ابن أخيه توفي بسبب “نقص الغذاء وعدم توفر الحليب” مشيراً إلى أن هناك حالات مماثلة في المستشفى تستدعي تدخلاً عاجلاً لتوفير الحليب العلاجي والغذاء المناسب للأطفال.
في سياق متصل، عبّر والد الرضيعة كندة (عشرة أيام) عن قهره لفقدان طفلته، موضحاً أن وفاتها كانت نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية. ووفقا للإحصاءات، بلغ عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء في غزة 244 حالة، حيث تضاف الوفاتان الأخيرتان إلى العدد المتزايد من ضحايا الجوع والحرمان، الذين يشكل الأطفال وكبار السن غالبية هذه الأعداد.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تتعرض غزة للإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تنفذ عمليات قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية. وخلفت هذه الحملة حوالى 188 ألف شهيد وجريح، وسط معاناة أكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية. يعكس الوضع الراهن في القطاع الفقر المدقع والمجاعات التي تتسبب في فقدان أرواح الكثيرين، وخاصة الأطفال.
اترك تعليقاً