تفاصيل الاعتداء على الشيخ الكازمي بعد الإفراج عنه
أكد الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في المنصورة، على تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له بعد الإفراج عنه، حيث تم اختطافه من داخل المسجد في وقت مبكر من صباح الخميس من قبل عناصر أمنية ملثمة، والتي يُزعم أنها تتبع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. في أول تصريح له عقب إطلاق سراحه، كشف الكازمي أن الجناة الذين انتهكوا حرمة المسجد تم القبض عليهم، بما في ذلك قائد القوة والأفراد المشاركين، وأنهم الآن رهن الاحتجاز تمهيدًا لمحاسبتهم، مشددًا على أن مساس حرمة المساجد لن يُتجاهل.
وأضاف الشيخ الكازمي أنه تلقى اتصالًا من عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي، الذي أبدى التزامه بمحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة، قائلاً: “لقد رأيت المعتدين في السجن بأم عيني”. وفي إطار تعبيره عن الشكر، وجه الكازمي عرفانه لأهالي عدن وكل من تضامن معه وأدان الحادثة، معتبرًا أن التضامن الشعبي والرسمي يمثل رسالة قوية ضد الانتهاكات التي تستهدف دور العبادة والأئمة.
الاعتداء على المساجد ومخالفات القانون
في صباح يوم الخميس، قامت قوات أمنية باقتحام مسجد عمر بن الخطاب أثناء صلاة الفجر، وأطلقت النار داخله، مما أثار قلقًا كبيرًا بين المصلين. وقد أدت هذه الحوادث إلى اعتقال الشيخ الكازمي، الذي تم اقتياده إلى جهة غير معلومة. وقد استنكر الكثيرون من المواطنين والجهات الرسمية هذا الاعتداء، متهمين إياه بأنه انتهاك صارخ لحرمة المساجد ومخالفة للقانون وضمانات الحرية الدينية.
وشددت جهات دينية وحقوقية على ضرورة التصدي لظاهرة تصاعد الانتهاكات ضد الأئمة والخطباء في عدن، في ظل موجة من الاغتيالات والتهديدات التي تعرّض لها الكثير منهم، مما دفعهم إلى مغادرة المدينة حفاظًا على حياتهم، في ظل استمرار الإفلات من العقاب. الرسائل التي أُرسلت من الشارع والمجتمع تجاه هذه الحادثة تُظهر الحاجة الملحة للدفاع عن حرية العبادة وضمان حقوق الأئمة، مما يعكس القلق المتزايد إزاء الظروف السائدة والتي تتطلب تحركًا فوريًا.
اترك تعليقاً