تسهيلات جديدة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة
أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية، بمناسبة بدء العام الهجري 1447 هـ، عن إطلاق حزمة من التسهيلات والامتيازات الموجهة لمساندة وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، ضمن جهوده لتحقيق استراتيجيتها الشاملة في الحماية الاجتماعية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
تهدف هذه الخطوات إلى تحسين جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة وتعزيز استقلاليتهم، مما يمكنهم من أداء أنشطتهم اليومية بكرامة وفاعلية. وقد أكدت الحكومة منذ اليوم أن جميع شركات العمرة ملزمة بتوفير خدمات مجانية للمعتمرين القادمين من خارج المملكة، تأكيدًا على التزامها بدعم حقوق هذه الفئة.
مزايا جديدة وتحسينات ملحوظة
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع عدة جهات حكومية، أن الامتيازات الجديدة تشمل مجالات حيوية متعلقة بحياة ذوي الإعاقة، ومن أبرزها:
- التعليم: تتمكن الدولة من تسجيل الطلاب من ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات، مع منحهم الأولوية في برامج التعليم المخصصة، فضلاً عن توفير معلمين مختصين ووسائل تعليمية مناسبة، ودعم تقني للتعليم عن بعد.
- الصحة: تتضمن الامتيازات تقديم علاج مجاني في المستشفيات الحكومية، بما في ذلك جلسات العلاج الطبيعي والأجهزة التعويضية، مع تسريع المواعيد في العيادات التخصصية.
- السكن: أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن تخصيص وحدات سكنية لذوي الإعاقة ضمن برامج الإسكان التنموي، مع إمكانية الحصول على إعفاء جزئي أو كامل من بعض الرسوم العقارية.
- النقل: تم توفير تصاريح للمواقف الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المناطق، مع تقديم تخفيضات على رسوم النقل العام ووسائل النقل المخصصة.
البطاقة الموحدة والتسهيلات الإضافية
في إطار التحديثات الجديدة، أطلقت الجهات المعنية “بطاقة تسهيلات إلكترونية” مرتبطة ببيانات المستفيدين في مختلف القطاعات، تساعدهم في الوصول إلى خدمات وإعفاءات متنوعة، مثل:
- إعفاء من الرسوم الحكومية للتأشيرات (للإقامة والخروج والعودة) للمعاق ومرافقه.
- تخفيض بنسبة 50% في فواتير الكهرباء والمياه.
- إعفاء جزئي أو كامل من الرسوم الجامعية والتدريب المهني.
- أولوية في التوظيف بالقطاعين العام والخاص.
كما يهدف هذا النظام إلى تسهيل وصول المستفيدين إلى البرامج الاجتماعية، مما يقلل من الإجراءات الورقية في المؤسسات الحكومية.
تسجيل إلكتروني وتوسع في الدعم
دعت وزارة الموارد البشرية جميع الأسر التي لديها أفراد من ذوي الإعاقة إلى تحديث بياناتهم على المنصة الإلكترونية الخاصة بالوزارة لضمان استمرار الاستحقاق والاستفادة من التحديثات الجديدة. وتهدف الحكومة إلى توسيع نطاق المستفيدين لتشمل فئات جديدة، مثل الأطفال ذوي الإعاقات النمائية والبالغين ذوي الإعاقات الحركية المزمنة.
وأكدت الوزارة أنها تعمل بالتعاون مع القطاعات الصحية والتعليمية والنقل على تطوير قاعدة بيانات وطنية متكاملة لمساعدة الفئات الأكثر حاجة في الحصول على الدعم، وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
تعد هذه التسهيلات جزءًا من تحول نوعي في فلسفة التعامل مع قضايا ذوي الإعاقة بالمملكة، مما يعكس جهود الحكومة في إدماج هذه الفئة بالكامل في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.
اترك تعليقاً