البيت الأبيض يسعى لتقليص كبير في ميزانية تحقيقات جرائم الحرب

البيت الأبيض يسعى لتقليص تمويل تحقيقات جرائم الحرب

أفادت مصادر أميركية موثوقة ووثائق حكومية داخلية بأن البيت الأبيض قدم توصية بإنهاء التمويل الأمريكي لأكثر من 20 برنامجًا متعلقًا بجرائم الحرب والمساءلة على الصعيد العالمي، ويشمل ذلك برامج تركز على سوريا وميانمار، بالإضافة إلى الجرائم المزعومة التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا. صادر عن مكتب الإدارة والميزانية، هذه التوصية التي لم يتم الكشف عنها سابقًا لا تعني بالضرورة إنهاء هذه البرامج، إذ تسمح لوزارة الخارجية بالاستئناف.

تخفيض الميزانية ونتائجه المحتملة

تشير التوصية إلى بدء توترات محتملة بين مكتب الإدارة والميزانية ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وفريقه، إذ سيعمل هؤلاء على تقديم اقتراحات بشأن البرامج التي يستحق الاستمرار في تمويلها. من بين البرامج المعنية أيضًا، تلك المتعلقة بالعراق ونيبال وسريلانكا وغامبيا. ومن المحتمل أن يكون دعم روبيو لاستمرار عدد من هذه البرامج مفيدًا ولكنه ليس مؤكدًا. مع ذلك، يتوقع أن يسعى الوزير للدفاع عن البرامج الحيوية، مثل تلك المتعلقة بالتحقيقات في جرائم الحرب في أوكرانيا.

من بين البرامج المحددة التي قد تتأثر بذلك القرار، يوجد مشروع لمؤسسة غلوبال رايتس كومبلايانس، الذي يهدف إلى جمع الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والتعذيب. بالإضافة إلى ذلك، قد يشمل القرار مشروعًا لمنظمة ليغال أكشن وورلد وايد، التي تدعم الجهود المحلية لتحريك الدعاوى القضائية ضد الأفراد الروس المتهمين بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

في المجمل، يعد هذا التطور بمثابة تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الجرائم الدولية، مما يلقي بظلال الشك حول احتمالات المساءلة العالمية في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *