وأكدت الحملة أنها لم تستجب للضغوط السابقة التي كانت تُمارس عليها بهدف ثنيها عن القيام بفعاليات أو أنشطة متنوعة، إلا أن الوضع الحالي يعتبر مختلفًا، حيث تهيمن الجهات الرسمية على المشهد السياسي بالكامل، وقد شهدت الساحة السياسية إجراءات أدت إلى منع وتقييد الفعاليات السياسية والمجتمعية والنقابية والحزبية. وأعلنت الحملة، ولأول مرة في تاريخها، قرارها بتعليق الدعوة للمسيرة التي كانت مزمعًا انطلاقها غدًا وسط العاصمة عمان، وذلك إلى أجل غير مسمى.
الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز تعلن تعليق المسيرة المقررة
تجدر الإشارة إلى أن الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني قد أثارت قضايا مهمة تتعلق بالسيادة الوطنية والتبعية الاقتصادية. حيث يُعتبر موضوع الغاز من الموضوعات الحساسة في الأوساط الشعبية، ويتناول العديد من القضايا المعقدة المتعلقة بالتبعية الاقتصادية وعدم الارتباط بالكيان الصهيوني. ويسلط النقاش حول هذه القضية الضوء على المخاوف المتزايدة من تأثير السياسات الاقتصادية السائدة على تنمية البلاد واستقلالها.
تداعيات القرار على فعاليات الحراك الشعبي
إن قرار تعليق المسيرة يثير العديد من التساؤلات حول مدى تأثير الضغوطات الرسمية على الحراك الشعبي ومدى قدرة القوى المناهضة على التعبير عن آرائها في ظل هذه الأجواء. كما يعكس هذا القرار التحديات التي قد تواجه الحركات الشعبية في سبيل تحقيق أهدافها، مما قد يترتب عليه توجيه النقاش العام نحو مسارات جديدة تتعلق بتعزيز قدرة المواطن على التعبير عن موقفه.
ختامًا، تكشف هذه التطورات عن الأهمية البالغة لموضوع الغاز وتأثيره على الاقتصاد الوطني والسيادة، بالإضافة إلى ضرورة وجود بيئة سياسية تسمح بحرية التعبير والنقاش لتحقيق التنمية المستدامة والمستقلة.
اترك تعليقاً