اقويدر: داء الكلب يشكل تهديداً خطيراً على الليبيين ونقص الأمصال يزيد من المخاطر

ليبيا تحذر من خطر داء الكلب بسبب نقص الأمصال

حذّر خليفة اقويدر، أخصائي الجراحة العامة بمستشفى الشهيد امحمد المقريف، من انعدام السلامة بسبب تفشي داء الكلب في ليبيا نتيجة نقص الأمصال المضادة. وأكد أن تعرض الشخص لعضة من حيوان مصاب يمكن أن يكون بمثابة “حكم بالإعدام” إذا لم يتم الحصول على العلاج الوقائي بشكل سريع.

خطر يهدد الحياة بسبب غياب العلاج

صرّح اقويدر لصحيفة الأنبار الليبية أن داء الكلب يعتبر من الأمراض الفيروسية القاتلة التي تصيب الجهاز العصبي، حيث يبدأ عادة بعد التعرض لعضة من كلب مصاب، وينتقل الفيروس عبر الأعصاب إلى الدماغ مما يؤدي إلى التهاب حاد يُعتبر مميتًا عند ظهور الأعراض.

تبدأ أعراض داء الكلب بآلام حادة أو شعور بالحرقان في موقع العضة، ثم تتطور لتشمل حمى وقلق واضطرابات عصبية، وتتقدم لتصبح الرهاب من الماء ناتجًا عن تشنجات عضلية شديدة. هذه المرحلة تعني وصول الفيروس إلى الدماغ مما يجعل الشفاء مستحيلًا.

إذا كانت الفئات الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة، فإن الاستجابة السريعة لأي حالة عضة أو اشتباه ضرورية. وينبغي أن يكون هناك وعي مجتمعي كافٍ حول الوقاية من خلال الابتعاد عن الحيوانات الضالة وتطعيم الحيوانات الأليفة.

وللتصرف الصحيح في حالة العضة، أشار اقويدر إلى أهمية غسل الجرح بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ثم التوجه على الفور إلى مركز صحي للحصول على العلاج المناسب. هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ الحياة.

كما أكد اقويدر أن نقص الأمصال في المستشفيات يمثل تهديدًا خطيرًا، محذرًا من أن أي تأخير في الحصول على العلاج يمكن أن يقرب الضحية من الموت. لذلك، دعا الجهات الصحية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الأمصال وزيادة الوعي في المجتمع وتكثيف جهود الرقابة على الكلاب السائبة، خاصة في المناطق السكنية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *