مكافحة تهريب المخدرات
تقوم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ببذل جهود ذات طبيعة أمنية لمكافحة تهريب المواد المخدرة عبر جميع المنافذ الجمركية، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية. يأتي ذلك في سياق دورها المهم في الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، حيث تعمل الهيئة بشكل مستمر على رصد وإحباط محاولات التهريب، مستخدمةً أحدث تقنيات الكشف والتفتيش، في ظل تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية لتعزيز جاهزيتهم وكفاءتهم في مواجهة مثل هذه التحديات.
جهود التصدي لتهريب المواد المحظورة
على مدار العام الماضي، شهدت المنافذ الجمركية إحباط العديد من محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها المختلفة، حيث تم ضبط أكثر من 922 كيلوغراماً من المواد المخدرة المحظورة بالإضافة إلى أكثر من 20 مليون حبة مخدرة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل في المنافذ الجمركية رغم محاولات التمويه التي استخدمها المهربون.
تعددت الأساليب التي استخدمها المهربون في محاولات التهريب، حيث حاولوا إخفاء المواد المخدرة بطرق متنوعة، مثل وضعها داخل شحنات المواد الغذائية والأواني المنزلية، أو داخل الأحذية والمعدات، كما لجأ البعض لإخفائها داخل أجسامهم. هذا التنوع في أساليب التهريب يظهر حجم يقظة واستعداد رجال الجمارك وكفاءاتهم في التصدي لمحاولات التهريب.
تؤكد هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أهمية تعزيز جوانب الأمن كأحد أولوياتها الاستراتيجية، إدراكًا منها لما تمثله هذه المواد من خطر على سلامة المجتمع. تعكس النجاحات المتواصلة للهيئة التعاون الوثيق مع الجهات الأمنية المختصة، إلى جانب التحديث المستمر لأنظمة الفحص والكشف، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لمنسوبي المنافذ، من أجل تعزيز قدرتهم على مواجهة التهريب بكافة أشكاله.
تجدد الهيئة التزامها بحماية المجتمع من المخدرات والمواد الممنوعة، مع التأكيد على أنها ستستمر في إحكام الرقابة الجمركية على الواردات والصادرات، لتحقيق الأمن المجتمعي وحمايته من هذه الآفات، مع التنسيق المستمر مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
تدعو الهيئة الجميع للمساهمة في مكافحة التهريب وحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال التواصل معها عبر الرقم المخصص للبلاغات الأمنية أو من خلال البريد الإلكتروني. تستقبل الهيئة البلاغات المتعلقة بجرائم التهريب ومخالفات نظام الجمارك بسرية تامة، وتقدم مكافآت مالية للمبلغين عند صحة معلومات البلاغ.
اترك تعليقاً