شكرا لاهتمامكم بخبر بعد تقارير ضربة إيران.. إلى أين تتجه الحرب بين ترامب والإعلام؟ والان مع التفاصيل
الصراع المتصاعد بين ترامب ووسائل الإعلام
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه انتقادات صريحة للإعلام الأمريكي بسبب تقارير حول تداعيات الضربة العسكرية الأمريكية على إيران. يُظهر هذا التصعيد استمرار الحرب التي يخوضها ضد وسائل الإعلام، وهو ما يتجاوز انتقادات السابقة التي تتعلق بالأخبار الكاذبة، حيث وصف الصحفيين بأنهم أعداء للشعب.
الحرب الإعلامية الشرسة
على مر السنوات، اشتهر ترامب بانتقاداته اللاذعة للوسائل الصحفية التي لا تتوافق مع رؤاه. خلال فترته الرئاسية الأولى، وصف شبكة سي إن إن وبعض المؤسسات الإعلامية الأخرى بالأخبار الكاذبة، وأطلق اتهاماته ضد الصحفيين بأنهم أعداء للشعب. حاولت المؤسسات الإعلامية التغاضي عن هذه الاتهامات، بل اعتبرتها علامة تميز.
اتهم ترامب قناة CNN بعدم التدقيق في تقريرها الذي وصف تأثير الضربة على إيران بأنه محدود، مشيرًا إلى أنها تتعمد التلفيق.
اتهامات وتحديات قانونية جديدة
في الآونة الأخيرة، أصبحت هجمات ترامب أكثر حدة. فقد اتهم شبكة MSNBC بأنها تمثل ذراعًا غير قانونية للحزب الديمقراطي في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي سياق آخر، هاجم الشركة الأم للشبكة،komcast، واصفًا رئيسها بأنه حقير، مطالبًا بتعويضات مالية ضخمة عن الأضرار التي لحقت بالبلاد.
في تحرك قانوني آخر، رفع ترامب دعوى تشهير ضد ABC News، بعد أن صرح ستيفانوبولوس على الهواء بأنه مُدان بعملية اغتصاب في مقابلته مع الكاتبة إي. جين كارول. تمت تسوية هذه الدعوى في وقت لاحق، حيث وافقت شركة والت ديزني على دفع نحو 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية و1 مليون دولار لتغطية الرسوم القانونية.
تعمقت الأزمات بين ترامب والوسائل الإعلامية، حيث أطلق دعوى ضد فيسبوك في عام 2021 مدعيًا انتهاك حرية التعبير، بعد حظره من المنصة. كما يعاني ترامب من صراعات قانونية متعددة، على خلفية مقدماته لانتخابات 2024.
الضغوطات على الصحفيين والمشهد الإعلامي
توجهت وكالة أسوشيتد برس إلى القضاء بعد أن فرض البيت الأبيض حظراً على عملها بسبب رفضها استخدام وصف “خليج أمريكا” الذي أطلقه ترامب. وبحثت الإدارة عن تقليص دور المؤسسات الإعلامية التي تعتبرها غير ودية، حيث اضطرت إلى إلغاء اختيارات كانت قائمة لاختيار الصحفيين ضمن أنشطة تغطيه الرئيس.
في سياق متصل، شنت ترامب هجماته العديدة ضد شبكة CBS بعد أن بثت مقطعًا يتضمن مقابلة مع كامالا هاريس، مما دفعه لرفع دعوى بمطالبات بمبالغ ضخمة ضد الشبكة. هذه التطورات تمثل جزءًا صغيرًا من سلسلة النزاعات المتزايدة بين ترامب ووسائل الإعلام.
تناقضات وزيادة الصدامات
ترتبط التوترات المتزايدة أيضًا بتفاعلات ترامب مع مختلف الهيئات التلفزيونية، حيث شهدت شبكة CBS انخفاضًا في الثقة بعد مقاطع تم تعديلها لمقابلات. كما يعتبر ترامب أن بعض الاستطلاعات الإعلامية كانت متواطئة مع خصومه الديمقراطيين. في خضم ذلك، قام بإجراءات ضد وكالة الإعلام العالمية الأمريكية التي تشرف على مجموعة من المؤسسات الإخبارية، معتبراً أنها يجب أن تتفكك.
في خطوة لمواجهة تلك الهجمات، أطلقت أكثر من 300 وسيلة إعلامية حملة مشتركة للدفاع عن حرية الصحافة، مستندة إلى الهاشتاج #EnemyOfNone، في إشارة إلى ضرورة وكفاءة دعم الإعلام المستقل. شهدت هذه الحملة تزايدًا في التضامن بين المحررين والصحفيين لتعزيز الديمقراطية وحرية التعبير.
اترك تعليقاً