العملية الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات في سوريا
أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ عملية أمنية نوعية بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السعودية. تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون العربي لتعزيز التنسيق الأمني وللحد من انتشار آفة المخدرات. ووفقاً للعميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، فإن العملية تمّت نتيجة لتبادل معلومات استخباراتية دقيقة بين الجانبين، حيث تم تحديد الوقت والمكان المناسبين لتنفيذ مداهمة ناجحة في محافظتي إدلب وحلب.
التصدي لتجارة المخدرات
أسفرت العملية عن ضبط أكثر من 200 ألف حبة من مادة “الكبتاغون” المخدرة، والتي كانت مخبأة داخل معدات صناعية كانت تُعد للتهريب عبر الحدود. كما تم توقيف عدد من المشتبه فيهم والمتورطين في تجارة المخدرات، وتم إحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم. وأكد العميد عيد أن هذه العملية تمثل جزءاً من جهود مستمرة للقضاء على تجارة المخدرات، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي في هذا المجال كركيزة أساسية لحماية المجتمعات من مخاطر المخدرات وضمان أمنها واستقرارها.
على الجانب الآخر، قدّمت وزارة الداخلية السعودية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات معلومات أمنية دقيقة للجهة المقابلة في سوريا، مما أسهم في إحباط محاولة تهريب أكثر من 200,000 قرص من مادة الإمفيتامين المخدر. وبالمثل، ثمّن العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، التعاون المشترك مع الجانب السوري في مجال مكافحة المخدرات، مجدداً التأكيد على أن السعودية ستواصل جهودها لمتابعة الأنشطة الإجرامية التي تستهدف أمنها وتضمن سلامة المجتمع.
في السياق نفسه، كانت الحكومة السورية قد كثفت جهودها الأمنية في الفترة الأخيرة لمواجهة تجارة المخدرات، حيث نفذت سلسلة من الحملات في مناطق مختلفة مثل ريف دمشق والمنطقة الجنوبية وحمص، التي استهدفت تجاراً ومصانع كانت تستغل الغطاء العسكري في السابق. وقد أسفرت بعض هذه الحملات عن تفكيك مستودعات ضخمة كانت مخصصة لتصنيع وتخزين الكبتاغون وضبط معدات متطورة كانت تُستخدم في تحضير الحبوب المخدرة. كما شملت هذه الحملة معامل مرتبطة بجهات عسكرية كانت تُتهم سابقاً بإدارة جزء كبير من نشاطات التهريب، مما يدفع الجهود لمزيد من الاستهداف والضبط في هذا السياق.
اترك تعليقاً