حكومة الشرق الليبية تطالب البعثة الأممية بمغادرة البلاد فوراً
على خلفية إحاطة الممثلة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، أبدى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في شرق ليبيا، أسامة حماد، استياءه من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متحدثاً عن ضرورة مغادرة البعثة البلاد بشكل عاجل. وفي بيان رسمي نشرته الحكومة، اتهم حماد البعثة بالصمت تجاه ما اعتبره اعتداءات مسلحة تجري في العاصمة طرابلس، كما أشار إلى اقتحام مؤسسات الدولة وغياب رد فعل واضح من البعثة تجاه هذه الأمور.
ردود أفعال من حكومة الشرق الليبية
يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات في البلاد ويصطف طرفا النزاع في مواجهة بعضهما البعض. تُعبر حكومة الشرق الليبية عن استيائها من الدور الذي تلعبه البعثة الأممية، والتي رأت أنها لم تعمل بالقدر الكافي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يُنظر إلى موقف الحكومة المكلفة على أنه يمثل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، تدعوهم إلى إعادة النظر في دور الأمم المتحدة في ليبيا.
إن تصريحات رئيس الحكومة أسامة حماد تعكس التحديات القائمة في الساحة السياسية الليبية، حيث تواجه البلاد عدم استقرار مزمن ونزاعات مسلحة مستمرة. بينما يُنتظر من البعثة الأممية أن تلعب دور الوساطة، تبدو الأمور أكثر تعقيداً، وخاصة مع استمرار الاقتتال وسقوط ضحايا في صفوف المدنيين. لذا، فإن طلب الحكومة بمغادرة البعثة قد يزيد من تعقيد الوضع ويُومض بإمكانية تصعيد النزاع أكثر، مما يعيق أي جهود محتملة للحل السلمي.
ختامًا، يظل الوضع في ليبيا متقلبًا، ويتوقع الكثيرون أن تستمر التطورات السياسية في التأثير على الحياة اليومية للمواطنين. يبقى أن نرى ما إذا كانت هناك استجابة من البعثة الأممية للطلبات الموجهة إليها وكيف ستؤثر هذه المطالب على الديناميكيات السياسية في البلاد.
اترك تعليقاً