تسريبات استخباراتية أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن الضربات الجوية على إيران

تسريبات استخباراتية تكشف حقيقة الضربات الجوية الأمريكية على إيران

كشفت تسريبات حديثة من الاستخبارات الأمريكية، نسبت لمصدر من وزارة الدفاع، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في 25 يونيو 2025 ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية لم تحقق النتائج التي أعلن عنها الرئيس السابق دونالد ترامب. على عكس ما صرح به ترامب بأن الضربات أدت إلى “تدمير كامل” للمنشآت النووية، أوضحت المعلومات التي تم تسريبها أن تلك الضربات كانت محدودة وأدت إلى أضرار طفيفة فقط، مما سيؤخر البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر.

التقييم المبكر الذي أصدرته وكالة استخبارات الدفاع (DIA) أشار إلى أن الضربة لم تؤثر على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وخاصة في منشأة “فوردو” المحصنة. وأكد السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات، على ضرورة الحصول على معلومات دقيقة من الإدارة الأمريكية، محذراً من إمكانية حدوث “سباق نحو قنبلة قذرة” إذا لم يتم التعامل مع الوضع بشكل سليم.

تقييم مبدئي للعمليات العسكرية الأمريكية

اجتمع الخبراء المستقلون ومراكز الأبحاث الدولية، بما في ذلك معهد ميدلبري للدراسات الدولية، ليؤكدوا أن الضربة الأمريكية كانت جزئية وغير كافية، مشددين على أن البرنامج النووي الإيراني يعتمد على المعرفة العلمية المتنوعة التي لا يمكن القضاء عليها عبر الضربات الجوية.

من جهة أخرى، رد البيت الأبيض على التسريبات بغضب، حيث وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التقرير بأنه “خاطئ تماماً”، متهماً جهات مجهولة بمحاولة تقويض إنجازات ترامب. في الأثناء، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن إيران لن تستجيب لمطالب إسرائيل بالتوقف عن التخصيب، مشدداً على استمرارية البرنامج النووي. وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده كانت مستعدة مسبقاً للتعامل مع الضربات، ولن تسمح بحدوث أي توقف في الإنتاج.

إن هذه التسريبات تعكس واقعاً معقداً حول التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وتسلط الضوء على التحديات الكبيرة في التعامل مع قضايا الأمن النووي في المنطقة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *