12 يومًا أسقطت مشاريع الاحتلال: فرصة جديدة للسلام في المنطقة

السلام في الشرق الأوسط بعد حرب الأيام الـ12

يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن حرب الأيام الـ12 قد غيرت ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط. إذ أصبحت هذه المنطقة الآن أمام فرصة حقيقة لتحقيق السلام، بعد أن سقطت المشاريع التي كانت تسعى للهيمنة والتوسع. لقد أدرك الجميع أن الموارد التي استخدمت في بناء ترسانات أسلحة قد ضاعت دون جدوى، في ظل غياب العدالة التي تعد شرطاً أساسياً للسلام.

فرص جديدة بعيداً عن الحروب

إن إحدى أبرز الحقوق التي يجب استعادتها هي حق الفلسطينيين في دولتهم المشروعة. هذا الحق لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مبادرات تهدف إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها. فالسلام الدائم لن يتحقق إلا إذا عادت الحقوق المسلوبة إلى أصحابها، وتم توفير الظروف الملائمة للعيش الكريم. إن تجارب دول الخليج العربية يمكن أن تعيد الأمل في بناء مستقبل مشرق. هذه الدول قد أثبتت أن الاستثمار في السلام والتنمية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.

يجب على الدول الأخرى في المنطقة أن تستلهم من هذه التجارب، وأن تقوم بتوجيه ثرواتها نحو مشاريع تنموية تسهم في رفاهية المواطن. إن السلام يتطلب تضافر الجهود والتعاون من أجل تحقيق المصالح المشتركة، بدلاً من الاستمرار في دورة العنف والصراعات. الأمل الآن يتجدد في أن تكون منطقة الشرق الأوسط قادرة على استغلال هذه الفرصة للانطلاق نحو مرحلة جديدة قائمة على التعاون والسلام الدائم.

إذا ما تم كسر حلقة الصراع والتركيز على الحوار البناء، فإنه ستكون هناك فرص حقيقية لبناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. إن الاستفادة من تجارب الدول التي عانت من الصراعات يمكن أن تمهد الطريق لتحقيق خطوات فعالة نحو السلام. لذا، فإن الاستثمار في إعادة بناء المجتمعات وتحقيق العدالة الاجتماعية يُعد من العناصر الأساسية لتأسيس مستقبل مستقر وآمن. من المهم أن يعمل القادة على كل الصعد لتحقيق ذلك، بما يضمن حقوق جميع الشعوب في تحقيق السلام المنشود.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *