قبل بدء كأس العالم الموسعة للأندية لكرة القدم 2025
تفاجأ الكثيرون بتغيرات كبيرة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث كان يُعتقد أن الأندية الأوروبية ستتمكن من تحقيق انتصارات سهلة أمام منافسين أقل شهرة من قارات أخرى. لكن البطولة أثبتت عكس ذلك، حيث وجدت الأندية العملاقة نفسها في موقف صعب ومربك.
خروج الأندية الأوروبية
مع إقصاء كل من بورتو وأتلتيكو مدريد من مرحلة المجموعات، حققت الأندية الأوروبية انتصارين فقط من أصل سبع مباريات ضد فرق من أميركا الجنوبية، مما يعكس أن الهيمنة الأوروبية لم تكن متوقعة كما كان يُعتقد. وعلق دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، على خروج فريقه المبكر قائلاً: “كنا نعلم أن البطولة تأتي في نهاية موسم طويل بالنسبة لنا، بينما تكون الفرق الأميركية الجنوبية في أوج عطائها”.
شكاوى عن الإرهاق والتحكيم
كانت قضية الإرهاق متكررة، إذ قام الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) في أوروبا بتقديم شكوى ضد الفيفا بسبب جدولة البطولات المزدحمة. إلى جانب ذلك، كانت درجات الحرارة المرتفعة خلال هذه الفترة عاملاً إضافياً. ومع ذلك، رفض لاعبو أميركا الجنوبية قبول هذه التبريرات. حيث قال فيليبي لويس، لاعب فلامنغو الذي لعب تحت قيادة سيميوني: “بعد سنوات طويلة قضيتها في أوروبا، لا أصدق فكرة الإرهاق في نهاية الموسم”.
الإحصائيات تكشف الحقيقة
من بين الأندية المشاركة، كانت أربعة فرق برازيلية هي الأكثر خوضاً للمباريات في العام الماضي، حيث تجاوز عدد مباريات كل منها 70 مباراة. ولعب بوتافوغو، الذي تأهل من المجموعة الثانية مع سان جيرمان، 18 مباراة أكثر من أتلتيكو مدريد في نفس الفترة. انتقد الأسطورة البرازيلية زيكو التبريرات الأوروبية حيث قال: “يبدو أنهم غير قادرين على اللعب عندما يواجهون تحديات حقيقية. الحرارة نفسها للجميع، فلماذا تكون مشكلة الآن؟”
ردود فعل المدربين الأوروبيين
لم يتفق جميع المدربين الأوروبيين على إلقاء اللوم على العوامل الخارجية. حيث قال مدرب يوفنتوس، إيغور تيودور، إنه لم يرَ “أي علامات إرهاق” على فريقه. في المقابل، أبدى مدرب سان جيرمان، لويس إنريكي، إعجابه بالبطولة رغم الهزيمة المفاجئة أمام بوتافوغو، وأشار إلى أن فكرة البطولة رائعة وتحتفل بكرة القدم بمختلف أشكالها.
منافسة عالمية حقيقية
خلال هذه البطولة، التي كانت في السابق تحت هيمنة الأندية الأوروبية، تمكنت فرق أميركا الجنوبية من استغلال الفرصة لتحدي هذه الهيمنة. مع استمرار المباريات تحت درجات حرارة مرتفعة، تطورت البطولة لتصبح فعلاً منافسة عالمية حقيقية، حيث أظهرت الفرق من جميع أنحاء العالم أنها قادرة على اللعب بشكل مثير وجذاب.
اترك تعليقاً