بنعلي: المغرب يتطلع لمنافسة السعودية كمركز عالمي في إنتاج الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأخضر في المغرب: نموذج للسيادة الطاقية

استبعدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إمكانية عدم تحقيق المغرب لسيادة طاقية في مجال الهيدروجين الأخضر، مشددة على أن المملكة أصبحت اليوم مثالاً يحتذى به بفضل مؤهلاتها الاستراتيجية الفريدة. خلال مداخلتها في مجلس النواب يوم الاثنين 23 يونيو، أوضحت بنعلي أن المغرب يمتلك الإمكانيات اللازمة للتفوق في هذا المجال، مشيرة إلى موقعه الجغرافي القريب من أوروبا وبنيته التحتية المتطورة، فضلاً عن الثروات الكبيرة من الطاقات المتجددة.

الإنتاج المستدام للهيدروجين

أفادت الوزيرة أن “عرض المغرب” لإنتاج الهيدروجين الأخضر سيحفز الاستثمارات الضخمة في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الضرورية مثل الموانئ وشبكات النقل والتخزين. جاء هذا التصريح ردًا على سؤال شفوي حول التدابير المتخذة من أجل تعزيز السيادة الطاقية عبر إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أكدت بنعلي أن صياغة هذا المشروع تم تنفيذها بناءً على توجيهات جلالة الملك محمد السادس، وتشمل جميع مراحل سلسلة القيمة، بدءاً من الإطار التنظيمي والمؤسسي ووصولاً إلى مخططات البنية التحتية.

وأشارت بنعلي إلى أن “عرض المغرب” يقوم على منهج شامل وشفاف يتيح للمستثمرين رؤية واضحة حول الفرص المتاحة، مع تخصيص مساحة عقارية تصل إلى مليون هكتار، منها 300 ألف هكتار مخصصة للمستثمرين في المرحلة الأولى. كما تم الإعلان عن خطة تحفيزية تتضمن مزايا ضريبية وجمركية لدعم المشاريع وتسهيل تنفيذها، إلى جانب تسريع عملية تفعيل هذا العرض بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.

أضافت الوزيرة أنه تم اختيار ستة تجمعات استثمارية وطنية ودولية لتطوير سبعة مشاريع في إنتاج الهيدروجين الأخضر في المناطق الجنوبية الثلاث: كلميم-واد نون، العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب. وبهذا، تجسد هذه الخطوة التزام المغرب بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتحقيق أهدافه للطاقة المستدامة، مما يعزز مكانة المملكة في خريطة الانتقال الطاقي العالمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *