سيلفي يتسبب في تدمير تحفة فنية عمرها 300 عام!

حادثة تضرر لوحة فنية في معرض أوفيزي بفلورنسا

تعرضت لوحة فنية تعود إلى 300 عام لأضرار جسيمة في معرض أوفيزي بمدينة فلورنسا، حيث وقع الحادث نتيجة تعثر أحد الزوار أثناء محاولته التقاط صورة لنشرها كـ “ميم” إلكتروني. اللوحة، التي تمثل الأمير التوسكاني فرديناندو دي ميديتشي ورسمها الفنان أنطون دومينيكو غابياني في عام 1712، تعرضت لتمزق في قماشها عقب سقوط الزائر عليها.

ضرر فني بسبب السلوك غير المسؤول

ظهرت مشاهد كاميرات المراقبة التي نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية، وقد أظهرت الزائر وهو يتراجع ويتعثر قبل أن يسقط على اللوحة، مما تسبب في وقوع الضرر. إدارة معرض أوفيزي أكدت لشبكة «بي بي سي» أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية الزائر، وتم إحالته إلى السلطات القضائية لتطبيق الإجراءات المناسبة.

بعد الحادث، تم نقل اللوحة إلى ورشة الترميم، وتم إغلاق المعرض المؤقت الذي يضم حوالي 150 قطعة فنية من القرن الثامن عشر لفنانين عظام مثل غويا وتيبولو وكاناليتو، حتى الثاني من يوليو، على أن يتم إعادة فتحه مع عودة اللوحة المرممة إلى العرض.

تعليقاً على الحادث، أعرب مدير المعرض، سيموني فيردي، عن قلقه من سلوك الزوار الحالي، مشيراً إلى أن ظاهرة زيارة المتاحف بهدف التقاط صور سيلفي أو “ميمات” لمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مشكلة ملحوظة. وأوضح أن إدارة المتحف تدرس فرض قيود صارمة على سلوك الزوار لضمان احترام التراث الثقافي، مع وضع حدود واضحة تمنع السلوكيات غير المناسبة.

وفي حادثة مشابهة وقعت هذا الشهر، قام سياح بتخريب عمل فني داخل قصر مافي في مدينة فيرونا عندما حاولوا التقاط صورة. العمل الفني، وهو كرسي مُزخرف بالكريستال للفنان نيكولا بولا، تعرض للتحطم أمام أعينهم، وفقاً لبيان المتحف. وقد وصفت مديرة المتحف، فانيسا كارلون، الحادث بأنه كابوس لكل المتاحف، مضيفة: “أحياناً نفقد صوابنا من أجل التقاط صورة دون التفكير في العواقب.”