أسعار الذهب والريال السعودي تثير الدهشة بعد انتهاء المواجهات في الخليج: تعرف على المستجدات!

تراجع ملحوظ في أسعار الذهب إثر اتفاق وقف إطلاق النار

شهدت الأسواق المالية العالمية تحولًا مفاجئًا مع انخفاض شديد في أسعار الذهب، حيث سجل المعدن الأصفر أدنى مستوياته في أسبوعين بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. هذا الاتفاق ساهم في تخفيف التوترات الجيوسياسية التي كانت تسهم في دعم أسعار الذهب كملاذ آمن خلال الأزمات.

انخفاض أسعار الجرامات وتأثيره على السوق المحلية

التبعات السريعة لهذا التراجع العالمي كانت واضحة في الأسواق السعودية، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 286 ريال، بعدما كان قد تجاوز 294 ريال في الأيام السابقة. كما انخفض جرام الذهب عيار 21، الذي يشهد إقبالاً كبيرًا، إلى 250 ريال مقارنةً بـ258 ريال الأسبوع الماضي. هذا الانخفاض المفاجئ أدى إلى حالة من التردد بين التجار والمستهلكين، خاصة مع اقتراب موسم الأعراس والعطلات.

ولم يكن الذهب هو المعدن الوحيد الذي تأثر بذلك، بل انضمت الفضة إلى قائمة الخاسرين، مسجلة انخفاضًا يقارب 1% نتيجة عودة المؤشرات العالمية للارتفاع، مما خفف من الحاجة إلى التحوط عبر المعادن الثمينة.

خطوة سياسية جديدة تغير من الديناميكيات الاقتصادية

يشير بعض المراقبين إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وإيران قد أزال الضغوط التي كانت تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى تراجع جاذبية هذا المعدن. ورغم التحول الحالي، يعتقد الخبراء أنه لا يعني بالضرورة إنهاء ارتفاع أسعار الذهب، بل هو مجرد تغيير في سلوك المستثمرين قد يتغير مع عودة التوترات أو أي تقلبات أخرى في السياسة.

تركز الأنظار على تصريحات جيروم باول

في هذه الأثناء، تتوجه أنظار المستثمرين إلى شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام الكونغرس، حيث من المتوقع أن يقدم إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة. من المعروف أن تراجع أسعار الفائدة يؤدي إلى انخفاض العائدات على الدولار، مما يزيد من جاذبية الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة.

تحليل فني لحركة الذهب

تقنيًا، تظهر التحليلات أن الذهب يتحرك ضمن قناة هبوطية، مع وجود مستوى دعم حاسم عند 3,320 دولار. كسر هذا المستوى قد يؤدي إلى مزيد من التراجعات، مما يستدعي ترقب المستثمرين لتطورات الوضع السياسي والاقتصادي.

نصائح للمتداولين في الأسواق الخليجية

في ظل الغموض الذي يلوح في الأفق الاقتصادي والسياسي، يوصي خبراء الاستثمار بعدم التسرع في شراء الذهب في المدى القصير، وينصحون بالانتظار حتى تتضح الرؤية من حيث حالة وقف إطلاق النار والسياسات النقدية القادمة. وبينما لا يزال الذهب يعد خيارًا موثوقًا للاستثمار طويل الأجل في ظل معدلات التضخم العالمية، فإن التراجعات التالية تمثل فرصة لبناء مراكز شراء بأسعار أقل.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *