الشورى يطالب الزكاة والجمارك بإعادة تقييم الأعباء المالية

اجتماع مجلس الشورى: قرارات هامة في مجال النقل والخدمات اللوجستية

عقد مجلس الشورى يوم أمس (الثلاثاء) جلسته العادية الرابعة والثلاثين في أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة، تحت رئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل فهم السُّلمي. وقد اتخذ المجلس قرارًا يطالب وزارة النقل والخدمات اللوجستية بزيادة نسبة مستخدمي مشاريع النقل العام، من خلال تقديم الحوافز والضوابط والمزايا الجاذبة، مما يجعل هذه المشاريع خيارًا أكثر جذبًا بالمقارنة مع السيارات الخاصة. كما دعا المجلس الوزارة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لزيادة نسبة التوطين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتوحيد السياسات والتشريعات المطلوبة المتعلقة بالمخاطر واستمرارية الأعمال في هذا المجال.

كذلك، دعا المجلس إلى ضرورة الإسراع في إنهاء مشاريع العقبات الجبلية في المملكة لتحسين معايير السلامة وتقليل زمن السفر. وأوصى بضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لتحديد مسار يربط جميع مناطق المملكة تحت اسم “مسار الملك عبدالعزيز الوطني”، الذي يمر عبر الطرق الحالية.

إجراءات دعم الصناعة والتحسينات المطلوبة

كما طالب المجلس الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بزيادة مستوى مطابقة كفاءة الطاقة لمنتجات الإضاءة، مشددًا على ضرورة مراقبة المصنّعين والمستوردين لهذه المنتجات. كما حث على تطوير آليات لمعالجة التحديات التشريعية التي تواجه القطاع الخاص، ومراجعة شاملة لآلية تسويق المواصفات وتحفيز استخدام منصة “واصف” الرقمية.

وطالب المجلس هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بإعادة تقييم الأعباء المالية المفروضة على المستوردين والمصدرين وشركات النقل، وتشجيع المنشآت التجارية الوطنية للانضمام إلى برنامج المشغل الاقتصادي السعودي المعتمد، مع دراسة أسباب زيادة الاعتراضات على الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومعالجة ذلك.

طلب المجلس الهيئة العامة للتجارة الخارجية بإجراء دراسات معمقة للأسواق الناشئة وتحديد الفرص المتاحة لتسويق المنتجات والخدمات السعودية. كما طالب الهيئة العامة للأوقاف بدراسة التحديات التي تواجه الأوقاف الأهلية وإيجاد الحلول المناسبة لكل نوع.

ختاماً، دعا المجلس المركز الوطني لكفاءة ترشيد المياه لزيادة مبادراته التي تهدف إلى تقليل استهلاك المياه في القطاعات الزراعية والصناعية، مؤكدًا على ضرورة التزام الجهات الحكومية باستخدام المياه المجددة في الري، مما يعكس الجهود المبذولة نحو تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد.