امرأة إيطالية تحتال بدعوى بكاء تمثال للسيدة العذراء وتحقق مكاسب مالية

احتيال امرأة إيطالية تدّعي دموع تمثال السيدة العذراء

كشفت تقارير صحفية إيطالية عديدة، ومنها صحيفة “إل ميساجيرو”، أن امرأة في بلدة تريفينيانو رومانو بشمال غرب روما قد خدعت الناس بادعائها أن تمثالًا صغيرًا للسيدة العذراء يذرف دموعًا تتضمن دماءً، وأنها حققت من خلال ذلك مكاسب مالية ملحوظة. ومن خلال التحليلات الجينية، تبين أن الدم الذي كان يبدو أنه يذرفه التمثال يعود في الحقيقة إلى المرأة نفسها، التي يُعتقد أنها كانت تؤدي هذه الحيلة لجذب الزوار والحجاج إلى البلدة.

خداع زوار البلدة لأغراض مالية

في عام 2024، كان للفاتيكان رأي واضح حول ما كان يُعرف بمظاهر العجائب التي ادّعتها جيزيلا كارديا، وهي السيدة التي تفاخر بأنها على اتصال مباشر مع العذراء مريم. كارديا، التي سبق أن أُدينت بتهمة الإفلاس الاحتيالي، زعمت أنها تعاني من جروح مماثلة لجروح المسيح وأنها شهدت العديد من المعجزات. كما ادّعت أن التمثال كان يبكي ويعمل على تكثير الطعام، محاكيةً معجزة تكثير الخبز والسمك المذكورة في الإنجيل.

وقد دفع هذا الادعاء العجيب الكثير من الحجّاج للتوافد إلى تريفينيانو رومانو كل شهر في الثالث منه، في محاولة للتضرع وطلب المعونة من تمثال السيدة العذراء. ومع ذلك، أثار إقبال الحجاج قلق بعض سكان البلدة الذين رأوا في تلك الادعاءات مجرد “عملية احتيال ضخمة”، وقد تأسست لجنة تحقيق من قبل الأبرشية في نيسان 2023 للنظر في هذه القضية بعد تلقي شكاوى عديدة.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت النيابة العامة في تشيفيتافيكيا تحقيقًا بخصوص هذه الأنشطة الاحتيالية. مع ازدياد الزوار وتوسع الجمعيات المعنية، تمكنت كارديا من إقامة جمعية لأغراض علاج المرضى، واستفادت منها بشكل كبير ماديًا. هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا، بين من يعتبرها معجزة وبين من يتهمها بالاحتيال والخداع.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *