مقاومة المضادات الميكروبية وتأثيراتها الصحية
نظم معهد الكويت للأبحاث العلمية ومنظمة الصحة العالمية اجتماعًا تمهيديًا يتعلق بسلسلة من الفعاليات العلمية والفنية، التي تركزت حول موضوع مقاومة المضادات الميكروبية وتأثيراتها الصحية على الإنسان والحيوان والبيئة، وذلك في إطار مفهوم «الصحة الواحدة». في هذا السياق، أعرب القائم بأعمال مدير معهد الأبحاث، الدكتور فيصل الحميدان، عن تقديره للجهود التي بذلها الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة في وزارة الصحة، الدكتور المنذر الحساوي، ومشاركته الفعالة في الاجتماع، بالإضافة إلى فريق وحدة مقاومة مضادات الميكروبات في مركز الكويت للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في وزارة الصحة، الذين أبدوا استعدادهم للتعاون في مجالات البحث العلمي.
التعاون الدولي في مقاومة الميكروبات
وأشار الحميدان إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو فهم أبعاد مشكلة مقاومة المضادات الميكروبية في الكويت، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في الاستفادة من نتائج البحوث العلمية لوضع سياسات قائمة على أدلة علمية تهدف إلى تحسين الوضع الصحي في البلاد. كما عبّر عن سعادته باستضافته لهذه الفعالية التي تُعتبر تجسيدًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين المعهد ومنظمة الصحة العالمية في يناير 2025، حيث تهدف تلك المذكرة إلى تعزيز القدرات البحثية لمواجهة التحديات التي تواجه النظام الصحي، مثل الأمراض غير السارية، التلوث البيئي، والاستعداد لمواجهة الأوبئة، بالإضافة إلى مشكلة مقاومة المضادات الميكروبية.
وفي هذا الإطار، أشاد الحميدان بجهود منظمة الصحة العالمية الرامية إلى إنشاء مركز للتعاون البحثي في معهد الأبحاث تعزيزا لمكانة الكويت في مجال البحث العلمي. من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت، الدكتور أسد حفيظ، أن هذا التعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية والدولية يعكس خطوة عملية نحو بناء نظام وطني متكامل للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، من خلال نهج الصحة الواحدة الذي يأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والبيئية والبيطرية.
وأكد حفيظ التزام المنظمة بدعم الكويت في تطبيق هذا النهج وتحويله إلى ممارسات وسياسات فعّالة على أرض الواقع، مما يعزز فعالية الخدمات الصحية ويعزز جودة الحياة في الدولة. في ضوء ذلك، يُظهر الاجتماع أبعادًا إيجابية مهمة في معالجة قضايا الصحة العامة التي تؤثر على المجتمع الكويتي.
اترك تعليقاً