حرب الـ 12 يوماً بين إيران وإسرائيل
شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات وعمليات الاغتيال التي استهدفت أكثر من 20 من كبار القادة الإيرانيين والعلماء، بما في ذلك رئيس القوة الجوية للحرس الثوري، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. تسببت الغارات الجوية في تدمير أجزاء كبيرة من منشأة نطنز النووية، وألحقت الضرر بمنشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، فضلاً عن استهداف مجمعات صاروخية قرب تبريز وكرمانشاه، بالإضافة إلى منشآت للحرس الثوري قرب طهران وبيرانشهر. من جهة أخرى، ردّت إيران على الهجمات الإسرائيلية عبر عملية أسمتها “الوعد الصادق 3″، حيث أطلقت دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة العشرات، مع تدمير عدد من المباني في تل أبيب ومناطق أخرى.
تطورات الصراع
تواصلت المواجهات بين البلدين، حيث استهدفت إسرائيل منشآت في طهران وأصفهان، بينما شنت إيران هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية مثل تل أبيب وبيت يام. وواصل سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ ضربات في عدة مناطق من إيران، مستغلاً تسريع وتيرة العمليات. وفي المقابل، ردّت إيران بموجة من الهجمات باستخدام صواريخ نوعية وطائرات مسيرة. كما تم استهداف معهد “وايزمان” للعلوم في مدينة رحوفوت، وهو واحد من المراكز البحثية الرائدة في إسرائيل. مع تصاعد التوترات، أكّد الرئيس ترامب أنه من المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى سلام قريباً.
لاحقاً، استهدفت إسرائيل منشآت نووية في طهران، بما في ذلك طائرات تمّ استخدامها لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من برنامج إيران النووي. بينما ردّت إيران بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، مما أسفر عن إصابات وأضرار. في 20 يونيو، استهدفت إسرائيل منشآت للطاقة في طهران، مما أدّى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة.
مع تصاعد النزاع، تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في 22 يونيو عبر عملية “مطرقة منتصف الليل”، حيث قامت بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. وقد أدانت روسيا هذه الضربات، معتبرةً أنها تصعيد خطير.
في 24 يونيو، أعلن ترامب في تدوينته عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ليتجلى بذلك أمل العودة للسلام رغم استمرار التوترات في المنطقة. وصرح وزير الخارجية الإيراني بأنه لا يوجد اتفاق حقيقي حتى الآن ويشترط وقف الأعمال العدائية من جانب إسرائيل.
اترك تعليقاً