وأكد عقل أن معظم صادرات النفط المتجهة إلى الصين، بما فيها الصادرات من السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران، تمر عبر مضيق هرمز، مما يعني أن حوالي 48% من صادرات النفط العالمية تعبر عبر هذا المضيق. وبالتالي، فإن إيران لن تُقدم على خطوة تُضر بنفسها وبشريكها الصيني، لأنها ستتسبب في أذى مباشر لها. كما أكد أن إيران لا تستطيع تحمل فتح جبهة جديدة مع دول الخليج، خاصة أنها تلعب دورًا وسيطًا في العديد من القضايا الأمنية.
كما قدم عقل توضيحًا بأن مضيق هرمز يُعتبر ممرًا دوليًا تخضع حقوقه للاتفاقات الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأي محاولة لإغلاقه ستتسبب في ردود فعل عسكرية دولية لإعادة فتحه بالقوة، وهو ما لا يمكن لإيران تحمله، مؤكدًا أن السياسة الإيرانية ليست متسرعة بهذا الشكل. وأشار إلى أن من المتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا بسبب التطورات الأخيرة، إلا أن الأسعار بدأت بالتراجع نتيجة لعدة عوامل، من بينها زيادة إنتاج أوبك، وزيادة المخزونات الأمريكية، وانخفاض الطلب العالمي بسبب التباطؤ الاقتصادي، فضلًا عن التوجه السريع نحو الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
وذكر عقل أيضًا دخول منتجين جدد إلى الأسواق العالمية مثل “ساوند كلاود هلا” في أميركا اللاتينية بقدرة إنتاج تصل إلى 600 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى دول أخرى في غرب وشرق أفريقيا. واختتم عقل بالإشارة إلى أن 37% من إجمالي طاقة النفط والغاز المصدّرة من الخليج تمر عبر مضيق هرمز، مما يجعل استبدال هذه الكميات في الأسواق العالمية أمرًا مستحيلاً، حيث تعبر حوالي 90 إلى 100 ناقلة نفط وغاز عبر المضيق يوميًا، مما يجعله واحدًا من أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.
استقرار أسعار النفط وإغلاق مضيق هرمز أمر مستبعد
يُذكر أن الموضوع الخاص باستقرار أسعار النفط وإغلاق مضيق هرمز المعتبر بعيد المنال قد تم تناوله بشكل مفصل ويعكس الانعكاسات الأمنية والاقتصادية لهذه القضايا، مما يسلط الضوء على أهمية التعامل الذكي مع الظروف الراهنة.
اترك تعليقاً