انخفاض مؤشر الدولار مع تراجع التوترات الجيوسياسية

تراجع مؤشر الدولار في السوق المالية

شهدت السوق المالية اليوم (الثلاثاء) تراجعًا في مؤشر الدولار، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. هذا الإعلان ساهم في زيادة ثقة المستثمرين وتعزيز النشاط الاستثماري المتمثل في الإقبال على المخاطر. وقد انخفض مؤشر الدولار، الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقارنة بسلة من العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0.35% ليصل إلى 98.07 نقطة.

انخفاض العملة الأمريكية

في سياق متصل، شهدت أسعار العملات الأجنبية الأخرى زيادة، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1597 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.65% ليصل إلى 1.3608 دولار. من جهة أخرى، تراجعت قيمة الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.75% لتنخفض إلى 145.02 ين.

وفي منشور له عبر منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، أعلن ترمب عن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، مشدداً على أهمية الالتزام بهذا الاتفاق لإنهاء النزاع الذي استمر لمدة 12 يومًا.

أيضًا، زاد الضغط على الدولار نتيجة التصريحات الأخيرة لعضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، التي أعربت فيها عن استعدادها لدعم خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، شريطة أن تبقى الضغوط التضخمية ضمن مستويات منخفضة. هذه التصريحات تُعزز من حالة القلق بشأن المستقبل الاقتصادي وتتسبب في تذبذب قيمة الدولار.

يظل المستثمرون في ترقب لاجتماع حاسم، حيث سيقوم رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بإلقاء شهادة أمام الكونغرس. ستركز الأنظار على توقعاته المتعلقة بمسار أسعار الفائدة، في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية والتطورات الاقتصادية المتعلقة بالنمو والتضخم. هذا الحدث من المتوقع أن يلعب دورًا كبيرًا في توجيه السياسة النقدية والتأثير على الأسواق المالية.