دور الإمارات في معرض بكين الدولي للكتاب
عند دخولك إلى معرض بكين الدولي للكتاب، سيجذبك بشكل فوري جناح الإمارات العربية المتحدة، نظراً لتنظيمه الدقيق وتصميمه الرائع. ستلاحظ الحضور الكبير من الزوار الصينيين والأجانب، حيث يكاد لا يتوفر مكان لخطوة إضافية داخل الجناح.
الجناح الإماراتي كنافذة ثقافية
جناح دولة الإمارات، الذي تم تحت رعاية سفارة الدولة في الصين وإشراف وزارة الثقافة، ضم 13 هيئة حكومية وجامعة ومراكز بحثية بالإضافة إلى دار نشر مخصصة للأطفال. كان مليئاً بالفعاليات التي تناولت مواضيع سياسية وثقافية وفنية وتكنولوجية، بما في ذلك العلاقات الصينية الإماراتية والعربية. كما تم تخصيص وقت للأطفال الصينيين والإماراتيين من خلال أنشطة غنائية وفنية مشتركة. من أبرز الشخصيات المشاركة كان الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بجانب عدد من أساتذة اللغة العربية الصينيين الذين قدموا رؤاهم وأفكارهم.
لقد برز الخطاط الصيني المشهور “قلم الدين”، حيث تجمع حوله الزوار لمشاهدة إبداعاته في الخط العربي وطلب كتابة أسمائهم بثلاث لغات. أما على صعيد الكتب، فقد كانت تتصدر المعروضات سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأفكاره، بجانب مجموعة من الكتب التي تناقش تاريخ الإمارات وحضارتها بالإضافة إلى القضايا السياسية والاقتصادية العالمية.
ما لفت انتباهي هو الأجواء الودية التي أضفتها لجان الجناح، مما ساهم في جذب الزوار وزيادة حماسهم لمعرفة المزيد عن الثقافة الإماراتية والعربية. كما تم تقديم ضيافة تقليدية تشمل التمر والقهوة والحلويات، مع خلفية موسيقية تجمع بين الأنغام الإماراتية والصينية. لقد كانت تجربة المعرض فرصة لصنع ذكرى جميلة ستبقى في أذهان الزوار الصينيين، حيث شعروا وكأنهم عاشوا بين الإماراتيين لوقت طويل، واكتشفوا الكثير من القواسم المشتركة بين الصين والإمارات.
اترك تعليقاً