مذيعة الاستاد: فيبي سمير ودورها المتميز في ملاعب كرة القدم
تقدم قناة اليوم السابع مقطع فيديو من إعداد وتصوير مارينا تراشر، يسلط الضوء على المذيعة الداخلية في الاستادات المصرية، فيبي سمير. في أجواء مليئة بصخب الجماهير وهتاف المشجعين، يبرز صوتها الفريد الذي يرافق كل لحظة في الملاعب، على الرغم من أن الكثير من المشجعين لا يعرفون ملامح وجهها. تملك فيبي موهبة جعلتها علامة فارقة في عالم كرة القدم، حيث أصبحت حديث الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، جنبا إلى جنب مع صوتها الذي يسبق مشاعر الحماس في كل مباراة.
الصوت الخفي الذي يربط الجماهير بالحدث
توضح فيبي سمير: “قبل أن تدخل الجماهير، هناك دائمًا صوت يجب أن يسبق الجميع. أنا المذيعة الداخلية، ودوري ليس مرئيًا، لكن يُسمع عن بُعد. كل كلمة أقولها محسوبة وتأتي في التوقيت المناسب”. دورها يتجاوز الإعلان، فهو يتعلق بإيجاد الإيقاع النفسي للمباراة، حيث تعتبر نفسها حلقة الوصل بين الحدث والجماهير. وتضيف: “أنا صوت المدرجات حتى لو لم يرني أحد”.
بدأت فيبي مشوارها في عالم الدوبلاج أثناء دراستها، لتتوجه بعد ذلك إلى التعليق الصوتي، حيث قدمت مباريات بارزة مثل كأس مصر وبطولات أفريقيا، بالإضافة إلى مباريات النادي الأهلي والزمالك. تولي فيبي أهمية كبيرة للإعداد للمباريات، حيث تتعرف على أسماء اللاعبين وتتأكد من نطقها الصحيح، وتنسق مع الأجهزة الفنية لضمان دقة المعلومات، خاصة عند التعامل مع الأسماء الإفريقية الأكثر تعقيدًا.
تؤكد فيبي أن المهنية تتفوق على الانتماء، فرغم أنها مشجعة للنادي الأهلي، إلا أنها قدمت مباراة الزمالك وبيراميدز بحماس كبير. “كنت أشاركهم الهتافات وشجعت الزمالك، لأنني في تلك اللحظة كنت مذيعة وليس مشجعة”.
لا تنتظر فيبي أي تصفيق من الجماهير، لكنها تتابع ردود فعلهم على منصات التواصل الاجتماعي. “رد فعل الجمهور هو ما يُخبرني إذا كنت قد أنجزت المهمّة بنجاح أم لا”. لقد أصبح صوتها علامة فارقة ونموذجًا لصوت نسائي تمكن من الوصول إلى عالم مليء بالتحديات، وفيه كانت الملاعب محصورة على الرجال. من وراء الميكروفون، نجحت فيبي في خلق مساحة مميزة لصوت المرأة في قلب اللعبة الأكثر شعبية.
اترك تعليقاً