إيران تطلق هجومًا على القواعد الأمريكية في قطر والعراق ضمن تصعيد عسكري جديد

هجوم إيراني متوقع على القواعد الأمريكية

أفادت التقارير الإعلامية الإيرانية ببدء عملية “بشائر الفتح” التي تستهدف القواعد الأمريكية في كل من قطر والعراق، حيث سُمعت دوي انفجارات في أجواء العاصمة القطرية، الدوحة.

تهديدات عسكرية من طهران

في سياق متصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى قدرة إيران على نقل منصات إطلاق الصواريخ تمهيدًا لهجمات محتملة ضد القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط. وقد أكد التقرير أن البنتاغون يضع قاعدة العديد الجوية في قطر على قائمة أبرز الأهداف المحتملة للهجوم.

تُمثل قاعدة العديد العسكرية، واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، حيث تدرس مراكز تحليلية أمريكية التهديدات المحتملة من إيران وتقدر أن القاعدة قد تكون الهدف الأول للصواريخ الإيرانية. ويُذكر أن حوالى 10 آلاف جندي أمريكي يتواجدون حاليًا في قاعدة العديد، والتي تعتبر من أقرب القواعد إلى الحدود الإيرانية، بجانب منشأتين في الكويت هما عريفجان وعلي السالم.

بصفة عامة، يبلغ إجمالي عدد الجنود الأمريكيين في هذه القواعد الثلاث نحو 23 ألف جندي. تحتوي قاعدة العديد على طائرات نقل جوي أمريكية من طراز KC-135، والتي يُعتقد أن بعضها شارك في تزويد قاذفات بي-2 الاستراتيجية بالوقود خلال الهجمات الأخيرة على إيران. أيضًا، تضم القاعدة مقاتلات إف-16 وإف-35 التابعة للقوات الجوية الأمريكية.

بناءً على ذلك، إذا لم يتخذ البنتاغون قرارًا بسحب تلك القوات من القاعدة قريبًا، فإن هناك احتمالًا عالياً أن تشن طهران هجمات ضدها. وعليه، في حال استخدام القوات الإيرانية صواريخ فتاح-2 الأسرع من الصوت، فإن مدة الطيران إلى المنشأة العسكرية الأمريكية في قطر قد تستغرق دقيقة ونصف فقط.

لذلك، من غير الممكن أن يكون جميع الأفراد في قاعدة العديد، البالغ عددهم 10 آلاف، قادرين على إيجاد مأوى آمن خلال هذه الفترة القصيرة. مما يعني أنه في حالة وقوع هجوم إيراني، سواءً كان على قاعدة العديد أو على قواعد أمريكية أخرى في الكويت، فإن الخسائر في صفوف الجيش الأمريكي قد تكون كبيرة. يُذكَر أيضًا أن الكويت كانت قد أعلنت عن حالة طوارئ في وقت سابق تحسبًا لهجوم إيراني انتقامي محتمل ضد المنشآت الأمريكية في المنطقة.