التوعية الرقمية للأطفال
نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ملتقى “كفى عنفًا” على مسرح القصباء، تحت شعار “معًا نحمي طفولتهم في الفضاء الرقمي”. وقد شهد الملتقى مشاركة نحو 150 متخصصًا في مجالات الطفولة والتعليم والحماية الرقمية والإعلام التوعوي، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات محلية ودولية وأولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي والتقني. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر الرقمية التي قد تواجه الأطفال في ظل الاستخدام الواسع للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
حماية الأطفال في الفضاء الرقمي
افتتحت الملتقى فاطمة المرزوقي، مدير مركز حماية الطفل والأسرة، بكلمة أبرزت فيها أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات والمجتمع لبناء بيئة رقمية آمنة. كما أكدت على ضرورة التعاون بين الجهات التعليمية والتشريعية والتقنية والاجتماعية لمواجهة التحديات الرقمية الحديثة، مشددة على أن الأمن الرقمي يتحقق من خلال وعي جماعي وسياسات موحدة.
تضمن الملتقى جلستين حواريتين ركزتا على المخاطر الرقمية والتشريعات المعمول بها، حيث تناول المشاركون عدة تجارب عملية وطرق قياس أثرها الاجتماعي. وفي الجلسة الأولى التي ناقشت المخاطر الرقمية والقوانين المحلية والدولية، استعرض الأستاذ محمد عبد الرحمن الشحي مجموعة من التشريعات الوطنية المعنية بحماية الأطفال من الانتهاكات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن فاعلية القوانين تعتمد على مدى وعي المجتمع بها.
كما تناول السيد ساجي توماس، من منظمة اليونيسف، أهمية وجود إطار متكامل لمنع الانتهاكات الرقمية، مشددًا على الحاجة للاستدامة في المبادرات واحترام الخصوصيات الثقافية. وقدمت آمنة الحوسني من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عرضًا عن “ميثاق الرفاه الرقمي للأطفال”، كأحد أبرز المبادرات التي تشمل حماية الأطفال وتعزيز خصوصيتهم في بيئة رقمية آمنة.
في نهاية الجلسة، استعرضت فاطمة المرزوقي تجربة الدائرة في “سفراء الحياة الرقمية الآمنة”، التي تهدف إلى تأهيل الأطفال ليكونوا سفراء للتوعية بين أقرانهم، مما يعزز من قدرتهم ويجعل الرسائل التربوية أكثر تأثيرًا.
اترك تعليقاً