الغموض حول تسلل قاذفات الشبح إلى إيران دون اكتشافها

استهداف نووي غير مسبوق في إيران

أظهرت تقارير جديدة أن الولايات المتحدة قامت بعملية استهداف متقدمة وغير مسبوقة على المنشآت النووية في إيران. وهذا الاستهداف جاء بعد سنوات من التخطيط والتحضير. تضمن التنظيم النهائي للعملية مجموعة من الأنشطة المبتكرة والخادعة، مما أضفى عنصر المفاجأة القوي على تنفيذها. وفقاً لمصادر، فقد قام طيارون أمريكيون بإلقاء قنابل تزن حوالي 30 ألف رطل على منشأتين رئيسيتين لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي يعتقد العسكريون الأمريكيون أنها ستكون ضربة مفصلية لبرنامج إيران النووي.

العملية العسكرية المفاجئة

تنوعت استراتيجيات التنفيذ في هذه العملية، حيث أطلق البحارة الأمريكيون العشرات من صواريخ “كروز” من غواصة باتجاه مواقع مستهدفة أخرى، مما زاد من عنصر المفاجأة. أطلق على العملية اسم “مطرقة منتصف الليل”، وقد تضمن التخطيط لها دقة استثنائية أدت إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني. في هذه الأثناء، أنكرت طهران حدوث أي أضرار جسيمة وهددت بالرد على الهجوم.

انطلقت الطائرات القاذفة من طراز B-2 الشبح من أرض الولايات المتحدة، محملة بمتفجرات تقدر ب420000 رطل، مع وجود دعم جوي من طائرات تزويد بالوقود ومقاتلات. من اللافت أن إيران لم تتمكن من رصد القصف أو إطلاق أي نيران ضد الطائرات الأمريكية. وكما أفاد المسؤولون، تم استخدام أساليب متعددة من الخداع والتمويه للحفاظ على سرية العملية، التي جاءت بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي دمرت جزءاً من نظام الدفاع الجوي الإيراني.

استهلت خطة الخداع بمغادرة الطائرات من بُعد بعيد، حيث صرح الرئيس الأمريكي السابق بأنه سيتخذ قراراً بشأن تنفيذ ضربة خلال أيام، وهو ما ساهم في التمويه على الهجمات المرتقبة. بينما كانت بعض القاذفات تتجه نحو غوام، كانت هناك طائرات أخرى تتجه نحو أجواء إيران، وهذا التخطيط أظهر مستوى عالياً من التكتم.

نفذت العملية بأدق تفاصيلها، حيث شاركت فيها 125 طائرة، بما في ذلك طائرات B-2 ومقاتلات وطائرات تزويد بالوقود. تمثل هذه الضربات أكبر عملية قتال تنفذها طائرات B-2 في تاريخ الولايات المتحدة، مع اعتراف المسؤولين بمستوى السرية الكبير الذي احاط بالعملية.

وفي تقييم مشروعية هذه العملية، فإن تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني لا يزال قيد التحقيق، لكن الشعور بالمفاجأة والطموح الكبير في تحديد المزيد من الأهداف يبقي الوضع متوتراً، في ظل ردود أفعال إيران المتوقعة ومدى تأثير ذلك على الساحة الدولية في المستقبل.