الإنقاذ البحري يُحذر من تزايد حوادث الغرق ويدعو لتوفير دعم فوري

نداء استغاثة من فرق الإنقاذ البحري في المنطقة الشرقية بسبب نقص الإمكانيات

أطلقت فرق الإنقاذ البحري في المنطقة الشرقية نداء استغاثة عاجلًا، مشيرة إلى نقص حاد في الإمكانيات الأساسية التي تعرقل أداء مهامها، وذلك في ظل تزايد حالات الغرق على الشريط الساحلي الممتد من طبرق إلى سرت.

معاناة فرق الإنقاذ بسبب قلة الوسائل

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، ذكر العقيد عادل صالح القاسي، نائب رئيس قسم الإنقاذ البحري، أن الفرق تعمل في ظروف تتميز بالصعوبة نتيجة لعدم توفر الزوارق والأدوات والمقار المجهزة، مما يبطئ من سرعة الاستجابة ويعرض حياة المواطنين للخطر، خصوصًا في مناطق بنغازي وطبرق خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وأوضح القاسي أن الفرق في طلميثة، رأس الهلال، سوسة، درنة، وطبرق تواجه نفس الوضعية، على الرغم من المراسلات المتكررة للجهات المختصة من أجل الحصول على الدعم اللازم، لكن دون جدوى. كما أضاف أن نقص الميزانية التشغيلية والدعم اللوجستي الضروري مثل مياه الشرب والوقود يزيد من تعقيد الوضع، ومع ذلك أكد أن الفرق تواصل التزامها بأداء واجبها الوطني رغم هذه التحديات الكبيرة.

واختتم القاسي تصريحاته محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية محتملة، مطالبًا بتوفير الحد الأدنى من المعدات الضرورية مثل الزوارق، السيارات، الأجهزة الطبية، والمقار المجهزة لضمان سلامة الأرواح على السواحل، مشددًا على أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً سريعًا لإنقاذ المواطنين وحماية حياتهم.