“ما هي الخطوات التالية بعد قصف المنشآت النووية؟” – أخبار السعودية

التوتر بين إيران وإسرائيل: التطورات الأخيرة

قبل انطلاق الجولة المرتقبة من المفاوضات، قامت إسرائيل بشن هجومها على إيران، وقبل انتهاء المهلة المحددة بأسبوعين من قبل الرئيس ترمب، شنت الولايات المتحدة هجومًا على جميع المنشآت النووية الرئيسية. هنا يبرز التساؤل: هل كانت هناك إمكانية لتفادي الهجومين إذا تم عقد جولة المفاوضات السابقة، أو إذا تمت قبل انتهاء المهلة بيوم واحد مثلاً؟

الإجابة على هذا التساؤل هي: لا. ما حدث كان مخططًا له مسبقًا، حيث لم تكن المفاوضات والمهلة سوى تكتيك لخلق عنصر المباغتة. لا الهجوم الإسرائيلي ولا الضربة الأمريكية كان بالإمكان اتخاذهما كرد فعل في اللحظة الأخيرة، فقد كان هناك تنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي منذ شهور، كما ورد في الأخبار. وقد وضع الرئيس ترمب المشروع النووي الإيراني على جدول أعماله منذ بداية فترة ولايته، وأعلن بوضوح ضرورة توقف إيران عن نشاطاتها النووية. إيران ارتكبت خطأً في تقديراتها هذه المرة خلال ولاية ترمب الثانية، وكان ما حدث نتيجة لذلك.

التصعيد الأحدث والنتائج المحتملة

تشعر إسرائيل الآن بنشوة تحقيق هدف استراتيجي طالما تطلعت إليه، وأثبت ترمب جديته في هذا الصدد. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول ما سيحدث بعد هذا التصعيد الخطير الذي وقع مؤخرًا. لقد كانت الضربة مدمرة للغاية لإيران، حيث بدأ الهجوم النوعي الذي أحدث دمارًا كبيرًا في المنشآت التي تعرضت للاستهداف. كما قامت إسرائيل بتكثيف عملياتها الهجومية ضد إيران، مما يطرح السؤال: هل سيدخل الطرفان في حالة حرب استنزاف، أم أن الرئيس ترمب سينفذ تهديداته التي تم الإشارة إليها في خطابه بعد الهجمات، حيث حذر من عواقب وخيمة إذا لم تعترف إيران بالأمر الواقع؟

الوضع الحالي بالغ الخطورة، واستمرار التصعيد بهذا الشكل ليس مقبولًا. منطقتنا هي المتضرر الأول من هذه الأوضاع، ويتأثر العالم بأسره على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والسلمية. يتحتم على جميع الأطراف المعنية أن تتوجه نحو التعقل، خاصة الولايات المتحدة، لأن التصلب في المواقف قد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة. من الضروري الاستماع إلى أصوات الدول التي تدعو إلى الحلول الدبلوماسية والطرق السلمية، واحترام مصالحها ومواقفها، لأن الوقت المخصص للوصول إلى السلام يتناقص بشكل سريع.

أخبار ذات صلة

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *