تطورات الصواريخ الإيرانية: صاروخ خيبر وتوجيهاته العسكرية
أعلن الحرس الثوري الإيراني مؤخراً عن قصف إسرائيل باستخدام صاروخ خيبر للمرة الأولى منذ بداية النزاع قبل حوالي 10 أيام. وأكد الحرس أنه استهدف مطار بن غوريون ومراكز بحوث بيولوجية، مضيفاً أنه لم يستخدم بعض قدراته العسكرية بعد. يُعتبر صاروخ “خيبر شكن” من الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب، حيث يمتلك مدى يصل إلى 1450 كيلومتراً، ويتميز بدقته العالية من خلال نظام توجيه يعتمد على الأقمار الصناعية.
الجيل الرابع من صواريخ خرمشهر: الابتكار والتحديات
تم الكشف عن الجيل الأول من صواريخ خرمشهر في عام 2017، ويبلغ طوله 13 متراً وقطره 1.5 متر. يُعتقد أن صاروخ “خيبر شكن” مزود برؤوس حربية قابلة للمناورة، وزعانف تحكم، وملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يعزز من دقته وقدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي. وبحسب تقارير غربية، تم استخدام هذا الصاروخ في عملية “الوعد الصادق 1″ في أبريل 2024، و”الوعد الصادق 2” في أكتوبر الماضي.
يدخل صاروخ “خيبر” ضمن الجيل الرابع لعائلة صواريخ خرمشهر، التي تضم ثلاثة أجيال سابقة.
الجديد في هذا الجيل هو تزويده برؤوس حربية موجهة ووزنه الذي يناهز 20 طناً. ويتمتع صاروخ “خيبر” برأس حربي شديد الانفجار يزن 1500 كيلوغرام، وبسرعة خارقة تصل إلى 19,584 كيلومتراً في الساعة خارج الغلاف الجوي، ونحو 9792 كيلومتراً في الساعة داخله، مما يجعل من الصعب جداً على أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، مثل باتريوت أو مقلاع داوود، اعتراضه.
يبلغ طول الرأس الحربي وحده 4 أمتار، ومن ميزاته التصميمية عدم احتوائه على جنيحات، مما يقلل مساحة الاحتكاك ويساعد على تعزيز دقة التوجيه.
كذلك، يأتي صاروخ “خيبر” بإعداد سريع، حيث لا يستغرق تحضيره للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويتم إطلاقه من منصة متحركة ويعمل باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لمدة تصل إلى 3 سنوات مع فترة صلاحية تصل إلى 10 أعوام.
مزود بمحرك محلي الصنع يسمى “أروند”، يُعد من بين أكثر المحركات تطوراً في الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل. وقد أدى دمج المحرك داخل خزان الوقود إلى تقليل طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، مما يجعل تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة المراقبة أكثر صعوبة.
اترك تعليقاً