الإمارات تعتمد طرقاً جديدة لضمان تدفق نفطها عالمياً بعيداً عن مضيق هرمز

خط أنابيب أدكوب الإماراتي

في عالم مليء بالتقلبات، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كمركز عالمي للطاقة من خلال تطوير بنية تحتية حيوية، ومن ضمن ذلك خط أنابيب أدكوب الذي ينقل النفط من أبوظبي إلى الفجيرة عبر بحر العرب. يعكس هذا المشروع رؤية قيادة حكيمة تسعى لإيجاد بدائل استراتيجية لضمان تدفق النفط إلى الأسواق العالمية دون الاعتماد على مضيق هرمز، مما يدل على قوة الإرادة وجودة التخطيط.

مشروع هام لضمان الطاقة

يمتد خط أدكوب بطول 406 كيلومترات، حيث ينقل النفط الخام المنتج بواسطة “أدنوك البرية” من أبوظبي إلى ميناء الفجيرة، مما يعزز أمن الطاقة للدولة من خلال تيسير نقل كميات كبيرة بعيدًا عن التحديات الجيوسياسية. يسهل هذا الخط، الذي بدأ العمل به في عام 2012، تصدير حوالي 70% من النفط الإماراتي دون الحاجة إلى المرور عبر مضيق هرمز، وهو يعتبر أحد الأصول الرئيسية في صناعة النفط في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الميناء على ثمانية صهاريج لتخزين النفط بسعة تصل إلى ثمانية ملايين برميل، ما يوفر مخزونًا استراتيجيًا يضمن استمرار تدفق النفط خلال أي حالات انقطاع محتملة. ومن المميزات البارزة للخط أنه يمتد بالكامل عبر الأراضي الإماراتية دون العبور إلى دول أخرى، مما يعزز من سيادته وأمانه، وهو مصمم كخط بري بالكامل، ما يسهل صيانته وإصلاح الأعطال بتكلفة أقل.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *