كما نبه جلالته إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة، مشدداً على أن تسوية النزاعات بين الدول والصراعات يجب أن تتم من خلال الأطر الدبلوماسية والحوار والمفاوضات. وأعاد الملك التأكيد على أن الاستقرار والسلام الدائمين في المنطقة لا يمكن تحقيقهما دون معالجة جذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يعد جوهر النزاعات في المنطقة.
وجدد الملك دعوته لتكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة وتقليل حدة التوتر في الضفة الغربية والقدس، سعياً للوصول إلى أفق سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لمبدأ حل الدولتين. وشمل الاجتماع عدد من الشخصيات المهمة، مثل رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي ورئيس المجلس القضائي محمود العبابنة، بالإضافة إلى قيادة الأجهزة الأمنية.
موقف الملك الأردني يؤكد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية
في حديث الملك عبد الله الثاني، تم التأكيد على ضرورة عدم السماح لأي جهة بشكك في مواقف الأردن، حيث سلط الضوء على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية. تتطلب الظروف الراهنة، بالتأكيد، تضافر جهود الجميع والإصرار على العمل المشترك لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية. وهذا يتطلب تفاعل جميع مؤسسات الدولة بمرونة وكفاءة لإدارة الأزمات الناجمة عن الأوضاع المتقلبة في المنطقة.
استقرار الأردن وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات
إن الأوضاع الإقليمية الحالية تؤكد على أهمية الترابط والتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة الأردنية، مع ضرورة أن يسود خطاب الوحدة والتضامن في كافة الساحات. إن التصعيد في المنطقة يشكل تحدياً كبيراً، ويتطلب من الجميع التصدي بشكل فعال من خلال استراتيجيات ملموسة تدعم الاقتصاد والمجتمع الأردني. إن القيادة الحكيمة لجلالة الملك تعزز من انخراط جميع القطاعات في تحقيق أهداف وطنية مشتركة، وستظل مصرّة على المحافظة على الأمن والاستقرار كأولوية لا تقبل التأجيل.
اترك تعليقاً