الضربات الجوية الأميركية وتأثيرها على المنشآت النووية الإيرانية
أكدت الحكومة الإيرانية أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة واستهدفت منشآت نووية في نطنز وأصفهان وفوردو لم تُسفر عن أي تسرب إشعاعي، ولا تشكل تهديداً للسكان في المناطق المحيطة، مشددة على أهمية استمرار المواطنين في حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أنه “لا يوجد خطر على القاطنين بجوار المواقع النووية، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة”، وأشارت إلى أن الحياة تسير بشكل اعتيادي في تلك المناطق.
الرد الإيراني على الاعتداءات الجوية
من جهته، أكد نائب محافظ قم أن سحب الدخان الكثيف التي ظهرت على طريق قم-طهران تعود إلى انفجار في ثكنة عسكرية لا علاقة لها بمفاعل فوردو، وهذا يأتي ضمن جهود لتهدئة المخاوف الشعبية.
وجدد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، التأكيد على أن الصناعة النووية الإيرانية “لن تتوقف تحت الضغط” ونفى حدوث أي تسرّب إشعاعي نتيجة الهجمات الأخيرة. واعتبر كمالوندي أن الغارات الأميركية تتعارض مع القوانين الدولية، مشيراً إلى أن طهران تقدمت باحتجاج رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
يُذكر أن الولايات المتحدةقد نفذت في فجر الأحد ضربة عسكرية دقيقة استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في تصعيد غير مسبوق منذ بدء النزاع مع إسرائيل. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من “عواقب أكثر خطورة” إذا لم توافق على وقف التصعيد، بينما دعت إيران إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية ولمجلس الأمن.
تستمر التصريحات الإيرانية في التأكيد على عدم تأثير الضربات الأميركية على الأمن والسلامة العامة، مع التأكيد على الاستمرار في تطوير البرنامج النووي للبلاد.
اترك تعليقاً