عدم رصد آثار إشعاعية بعد الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية
أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية أنها لم تسجّل أي آثار إشعاعية في البيئة المحيطة بالمملكة ودول الخليج العربي بعد الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية. وذكرت الهيئة عبر حسابها على منصة “إكس” أن الاستهدافات العسكرية الأمريكية لم تؤثر على البيئة الإشعاعية في المنطقة.
في وقت سابق، أكد مركز السلامة النووية الإيراني عدم وجود أي مؤشرات على التلوث الإشعاعي، موضحًا أنه لا توجد أي مخاطر تهدد السكان القريبين من المواقع النووية التي تعرضت للهجوم الأمريكي. وأفاد المركز بأن الأنظمة المتطورة لم تكشف عن أي علامات تدل على التلوث، مما يُشعر السكان بالطمأنينة تجاه سلامتهم.
وقد شنت الولايات المتحدة، في فجر الأحد، ضربات عسكرية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، حيث أوضح الرئيس الأمريكي أن الهدف من هذا الهجوم هو تقليل قدرات إيران النووية وحث طهران على إنهاء ما أسماه “الحرب”، مهدّداً بفرض عواقب أشد إذا لم تمتثل لذلك.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني بارز أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله من فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم، وهو ما قد يشير إلى استعدادات إيران لمواجهة أي هجمات محتملة. وأفادت الأنباء أن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات، تزن كل منها 15 طناً، لقصف موقع فوردو، بينما أطلقت 30 صاروخ “توماهوك” ضد منشآت نطنز وأصفهان.
في ما يتعلق بالأعمال العسكرية، أشار ترامب إلى أن الطائرات الأمريكية نفذت المهمة بإلقاء “حمولة كاملة من القنابل” ومن ثم انسحبت بسلام، مؤكدًا أن موقع فوردو قد فقد أهميته بعد الهجوم. في المجمل، تعكس التصريحات والبيانات المعلنة حالة من عدم اليقين في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، بينما تواصل الدول المعنية متابعة التطورات عن كثب للعواقب المحتملة.
اترك تعليقاً