“احترام القانون: سر احترام المجتمع!” – أخبار السعودية

الضبط الآلي للمخالفات المرورية

أثناء قيادتي لأحد المنعطفات تحت جسر في الرياض، فوجئت بسائق يلتف بعكس المسار وبسرعة كبيرة. لتفادي الاصطدام، قمت بالصعود فوق الرصيف والانتقال إلى المسار الآخر. وخلال توقفي المفاجئ، كادت المركبة التي خلفي أن تصطدم بي، لولا يقظة قائدها الذي انحرف في اللحظة المناسبة. وعندما أدركت أن السيارة كانت دورية مرور، شعرت بأن الأمر كان بمصادفة غريبة تجمع بين سوء حظ السائق المخالف وحسن حظ تطبيق القانون. بالإضافة إلى أن كاميرا سيارتي رصدت المخالفة، تم تسجيلها أيضاً من قبل الدورية المرورية، مما يعني أن السائق سوف يتم استدعاؤه وضبطه في وقت لاحق.

تعزيز السلامة المرورية

تذكرت تلك الحادثة وأنا أتابع خبراً عن مشروع بحثي ابتكاري قام به طالبان من جامعة الملك عبدالعزيز، أنس الحربي ومحمد المروعي، حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في رصد مخالفات استخدام مسار الطوارئ، مما يسهم في تقليل تجاوزات بعض السائقين. يهدف هذا البحث إلى تعزيز السلامة المرورية ورفع مستوى الوعي بالقوانين.

بلا شك، يسهم الضبط الآلي من خلال التقنية في تحسين سلوك السائقين وتقوية الأمن على الطرق، من خلال نشر الوعي بضرورة احترام الأنظمة. وهذا يمكن أن يحدث طوعاً أو من خلال القانون، مما يضمن حقوق السائقين الملتزمين.

ليس هناك شيء يُحجم سلوكيات المخالفين مثل إدراكهم لوجود رقيب يراقب تصرفاتهم. إن تطبيق القوانين بصرامة يعتبر جزءًا أساسيًا من تحفيز المجتمع لاحترام الأنظمة المرورية. في الولايات المتحدة، يُعتبر التطبيق الصارم للقوانين هو ما يحافظ على النظام في الطرقات والمدن، ويحول دون فوضى السير.

رغم الوعي المتزايد بأهمية احترام الأنظمة المرورية في مدننا، إلا أن هناك مخالفات لا تزال تسبب الاستفزاز، مثل استخدام كتف الطريق والممرات الحمراء المخصصة لحافلات النقل العام. هذه المخالفات ليست مجرد انتهاك للقانون، بل هي تعدٍ على حقوق السائقين الآخرين.

خلاصة القول، تطبيق القوانين يُمثل ضماناً للعدالة ومساواة الحقوق للجميع، مما يسهم في حماية الجميع على الطرق.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *