الاغتيالات المستهدفة للعلماء الإيرانيين
في إطار التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران، أعلنت عدة وسائل إعلام عبرية، منها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن قيام شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي بوضع قائمة تضم 100 عالم نووي إيراني، بهدف العمل على تصفية البرنامج النووي الإيراني. هذه العمليات لا تُعتبر جديدة، إذ أن الاستخبارات الإسرائيلية بدأت تجمع معلومات دقيقة عن هؤلاء العلماء منذ عام 2010.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
توضح الصحيفة أن الاغتيالات الأخيرة لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت تندرج ضمن خطط سابقة في إطار العمليات العسكرية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف معينة قبل حوالي عشرة أيام. بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، أُجريت هذه العمليات من خلال زرع جواسيس في إيران ومراقبة الاتصالات مع الأشخاص المقربين من العلماء المستهدفين. هذا الاعتراف يعكس الجهود المركزة التي يبذلها جهاز “أمان” في سبيل التصدي للتهديدات الإيرانية.
من جهة أخرى، أفادت وكالة فارس الإيرانية أن شبكات العملاء التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي تعتمد على بطاقات الاتصال المعتمدة على الإنترنت لتنسيق وتنفيذ هذه العمليات العدوانية، بما يتضمن توجيه الطائرات المسيرة. وأوضحت السلطات الإيرانية أن الدراسات الميدانية أظهرت انخفاضاً كبيراً في عدد الاغتيالات خلال فترات انقطاع الإنترنت، مما يدل على تأثير هذه التقنية في تنفيذ العمليات.
في سياق متصل، تشير التقارير إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تتماشى مع التحركات السياسية، حيث تم إرسال حاملات طائرات ومعدات متطورة إلى منطقة الخليج، ويبدو أن هذا يعكس استعدادًا لأي تطور مفاجئ. فقد أكد الأميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريدز أن “مهلة الأسبوعين” قد تكون وسيلة لخداع إيران بشأن وجود فرص للتفاوض، بينما يجري التحضير لتدخل عسكري محتمل. هذه الاستراتيجية تعكس استخدام “نهج الخداع” كتكتيك في بعض المواقف الاستراتيجية.
اترك تعليقاً