روسيا والبحرين تتعاونان في تجارة القمح
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا تعتبر أكبر مصدر للقمح في العالم، وأن البحرين تخطط لإنشاء مركز لتجارة القمح في منطقة الخليج العربي. جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي الذي عُقد في سان بطرسبرغ، حيث كان يتحدث بجانب مستشار الأمن الوطني البحريني ناصر بن حمد آل خليفة.
التعاون في توريد القمح
قال بوتين: “نعتزم مع أصدقائنا في البحرين إعداد مركز متكامل لتوريد القمح من روسيا. فمن المعروف أن روسيا هي أكبر مصدر للقمح على مستوى العالم، والعديد من الدول في العالم العربي تُظهر اهتمامًا كبيرًا بهذه المبادرة، وسنتقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق ذلك.” وتعتمد دول مثل مصر والسعودية والجزائر بشكل كبير على القمح الروسي، الذي يُصدر عبر موانئ موسكو المطلة على البحر الأسود.
يواجه تصدير القمح الروسي تحديات لوجستية عديدة، بالإضافة إلى مشاكل متعلقة بالدفع، نتيجة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الشحن والبنوك الروسية. وفي هذا السياق، أشارت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت إلى أن روسيا تستهدف تصدير حوالي 45 مليون طن من القمح في موسم التسويق المقبل، الذي سيبدأ في أول يوليو، مما يمثل زيادة طفيفة مقارنة بالموسم الحالي.
التعاون بين روسيا والبحرين يعكس التوجه الإيجابي للتعاون الزراعي في المنطقة، ويعتبر فرصة لتعزيز التجارة بين الدول. الحضارة والتاريخ الغني لكل من روسيا والبحرين يمكن أن يساهما في تطوير علاقات تجارية ناجحة، مما يؤدي إلى فوائد متبادلة للطرفين. في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، من المهم استكشاف أسواق جديدة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تدعم الأمن الغذائي وإمكانيات النمو في كلا البلدين.
بينما يتطلع الجانبان إلى تعزيز هذا التعاون، من المهم متابعة التحولات في الأسواق العالمية والظروف الاقتصادية التي قد تؤثر على خططهم. تحقيق النجاح في هذا الشأن يعتمد على قدرة الفريقين على الابتكار والتكيف مع المتغيرات، مما يفتح آفاق جديدة للشراكات التجارية في المستقبل.
اترك تعليقاً