تحذيرات من توسع حرب غزة وتحليل سياسي
أشار الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إلى غياب الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع في المنطقة، حيث لا يوجد تدخل حقيقي من أمريكا أو أوروبا أو روسيا على الأرض. رغم انتشار محاولات الوساطة والعودة إلى المفاوضات، تبقى الأوضاع معقدة للغاية، وفي حال حدوث أي مفاوضات، ستكون بين الولايات المتحدة وإيران، وهو ما يعكس تعقيدات المشهد السياسي.
وأضاف الدكتور فهمي خلال ظهوره في برنامج “اليوم” المُذاع على قناة DMC، أن من الأهمية بمكان أن يتم التوصل إلى اتفاق فعلي بين إسرائيل وإيران في ظل الصراعات الحالية، حيث ترتبط هذه السيناريوهات بمدى قدرة كل طرف على الردع وتنفيذ عمليات عسكرية مضادة، وهو ما يبرز احتمالات الحرب التي قد تمتد لفترات أطول.
تطورات الصراع في غزة
بين الدكتور طارق فهمي أن الحرب في غزة لا تزال مستمرة منذ 20 شهرًا، وبالتالي فإن الحديث عن انتهاء المواجهات في الوقت الراهن يبدو غير واقعي. وفي ظل هذه الظروف، تظل السيناريوهات العسكرية هي الأبرز، بينما تبقى الخيارات السياسية في حالة تعليق حتى يتمكن الأطراف المعنية من تقييم أهدافهم بشكل كامل. وأشار إلى أن مصر قد أبدت قلقها من امتدادات حرب غزة ووجود احتمالات لحدوث صراعات إقليمية أكبر تتفاقم بفعل هذه الأوضاع.
في خضم هذه التوترات، ينبغي على القوى الإقليمية والدولية أن تدرك خطورة الوضع الراهن، حيث أن تفاقم الصراع قد ينذر بتفجر أزمات جديدة، مما يحتم ضرورة وجود مبادرات جادة لوقف الاقتتال والتوصل إلى حلول سلمية قائمة على الحوار. تبقى كل الأنظار متوجهة نحو كيفية تطور الأحداث في المنطقة ومعالجة الأبعاد الإنسانية والسياسية للصراع المستمر.
اترك تعليقاً