هل ترامب يستعد لتوجيه ضربة مفاجئة لإيران؟.. وتحذيرات إسرائيلية بعد المهلة المحددة
التوترات الإسرائيلية الإيرانية وتصريحات ترامب
تشهد الساحة الدولية تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن منح إيران مهلة أسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات. هذا الإعلان أثار جدلًا كبيرًا في دوائر السياسة في كل من واشنطن وتل أبيب، حيث يتساءل الكثيرون عن سبب هذا التأخير في اتخاذ القرار، خاصة مع تفاقم الأوضاع العسكرية.
الإستراتيجية الدبلوماسية والحسابات العسكرية
وفقًا لتقديرات المراقبين، فإن قرار ترامب بتحديد هذه المهلة ليس وليد الصدفة، بل يأتي في إطار خطة استراتيجية تمنح الدبلوماسية فرصة للتفاوض، بينما تدرس الإدارة الأمريكية مختلف السيناريوهات العسكرية، بما في ذلك تنفيذ ضربات وقائية ضد أهداف نووية إيرانية. يسعى ترامب من خلال هذه الفترة إلى تقييم تأثير الضغوط العسكرية الإسرائيلية المتزايدة على موقف إيران، وقد يجهز لضربات موجهة لأهداف محددة مثل منشأة “فوردو” النووية.
عبر المسؤولون الأمريكيون عن أن هناك عمليات نقل عبر البحر والجو لمعدات عسكرية متطورة إلى المنطقة، ما يعكس استعداد الولايات المتحدة لأي تطورات محتملة. وفي سياق متصل، أعرب الأميرال المتقاعد جيمس ستافريدز عن اعتقاده بأن هذه المهلة قد تكون تكتيكًا لإيهام إيران بوجود مجال للتفاوض.
من جهة أخرى، تواصل إسرائيل إعداد خططها العسكرية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، حيث أكد خبراء عسكريون أن الضغوط العسكرية الإسرائيلية قد تؤدي إلى استهداف منشأة فوردو بغض النظر عن دعم الولايات المتحدة. كما يُظهر الوضع أن الحرب ضد إيران تُعتبر أكثر تعقيدًا وتكلفة من الحروب السابقة، بما في ذلك العمليات العسكرية ضد غزة وحزب الله.
تواجه إسرائيل تحديًا مزدوجًا في سعيها لتحقيق أهدافها الأمنية والحفاظ على استقرارها الاقتصادي. تشير التقديرات إلى أن كلفة الصراع مع إيران قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات يوميًا، مما يُثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي. রয়ى بعض المحللين أنه مع استمرارية الحرب ستكون العواقب الاقتصادية خطيرة، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة.
تواصلت الاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، في الوقت الذي يبقى فيه الحل العسكري خيارًا مطروحًا. وبينما يُعد الاقتصاد الإسرائيلي مرهقًا بالعمليات العسكرية المتزايدة، يبقى الشك حول قدرة الدولة على التأقلم مع التداعيات والتكاليف الناتجة عن هذه الصراعات مستمرًا.
اترك تعليقاً