التكلفة الخفية لصراع إسرائيل وإيران: تداعيات الحرب على المنطقة

تأثير الصراع بين إسرائيل وإيران على قطاع السياحة

حذّر تقرير صادر عن عدة مصادر من التأثيرات الضارة للصراع القائم بين إسرائيل وإيران، الذي دخل أسبوعه الثاني، على قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط والخليج. حيث يواجه عدد كبير من الرحلات الجوية في قطر، والإمارات، وإسرائيل، وإيران، والبحرين، وسلطنة عمان خطر الإلغاء. النزاع بين طهران وتل أبيب أدى بالفعل إلى إغلاق المجال الجوي في العديد من هذه الدول، مما أدى إلى فوضى كبيرة في جدولة الرحلات. وقد تخلّت العديد من شركات الطيران عن رحلاتها إلى عدد من دول الشرق الأوسط حتى إشعار آخر، ما أثار قلقاً في الأوساط السياحية التي تعلق آمالاً كبيرة على القطاع السياحي لتحسين اقتصاداتها. وفي الوقت الذي كانت تتوقع فيه هذه الدول صيفًا مزدحمًا بالسياح، يعاني السياح الموجودون في كل من إسرائيل وإيران من انقطاع في السفر بسبب إلغاء الرحلات وإغلاق المجالات الجوية.

الأزمات في السفر الجوي وتأثيرها الاقتصادي

أشار التقرير إلى أن الآثار المرتبطة بهذه الأزمة الجيوبوليتيكية لن تتوقف عند حدود إلغاء الرحلات وتأجيلها، بل ستطال أيضًا أبعادًا اقتصادية وسياسية مع وجود غموض حول ما قد يحدث في المستقبل. وقد شملت التأثيرات في قطاع الطيران عدة خطوط جوية، حيث أعلنت طيران الإمارات عن تعليق رحلاتها إلى العراق، والأردن، ولبنان، وإيران حتى منتصف يونيو. كما قررت الخطوط القطرية إلغاء رحلاتها إلى إيران، والعراق، وسورية، فيما توقفت خطوط فلاي دبي عن تسيير رحلاتها إلى عمّان، وبيروت، ودمشق، وإيران، وإسرائيل. وقد أعلنت طيران الاتحاد عن إلغاء وتأخير الرحلات بين تل أبيب وعمّان. بينما أوقفت الخطوط الفرنسية، وشركة دلتا، وأميريكان ايرلاينز رحلاتها بشكل كامل إلى تل أبيب، مما أدى إلى المزيد من المصاعب للعائدين من تلك المناطق.

توالت القيود على السفر، حيث أعلنت حكومات إسرائيل، وإيران، والعراق، والأردن، وسورية إغلاق مجالاتها الجوية ومطاراتها الرئيسية. وقد أدت هذه المستجدات إلى قيام شركات الطيران بتحديد مسارات جديدة للرحلات، مما ساهم في تفاقم حالات التأخير وإلغاء الرحلات، إضافة إلى حالة من الارتباك الشديد في المطارات الرئيسية. وتعتبر إسرائيل الأكثر تأثراً، حيث إن مطار بن غوريون في تل أبيب مغلق، كما أن هناك خصمًا في عدد الرحلات بشكل كبير. وقد توقفت شركات الطيران مثل كندا وفرنسا ولوفتهانزا ويونايتد عن جميع رحلاتها إلى إسرائيل. وتظهر التقارير الرسمية أنه حتى 19 يونيو، هناك حوالي 31 ألف سائح عالقين في إسرائيل غير قادرين على العودة إلى بلدانهم. كما يعاني المسافرون القادمين من البحرين وقطر والإمارات من إلغاء رحلاتهم أيضاً.