الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة: جرائم حرب
يشير الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المستشفيات في قطاع غزة تمثل “جريمة حرب” وفقاً للقانون الدولي. حيث قصف جيش الاحتلال معظم مستشفيات القطاع، مما أدى إلى ترك المرضى والجرحى دون رعاية، وهو انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات والمعايير الإنسانية.
الجرائم ضد الإنسانية في غزة
أكد البرغوثي في تصريحات له أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن جيش الاحتلال قام بأكثر من 700 قصف مباشر على المستشفيات والمراكز الصحية في غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث دُمرت 94% من مستشفيات القطاع بشكل كلي أو جزئي. هذا وانتهاكات الاحتلال تبرز عدم احترامه للحياة البشرية، مع تجاهل تام للأفكار الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأضاف أن “إسرائيل تعيش حالة من الغطرسة والانفصال عن الواقع”، مشيراً إلى أن تجارب سابقة، خاصة بعد العدوان الذي جرى عام 1967، أثبتت أن الغطرسة لا تؤدي إلا إلى مصاعب أكبر، وقد تلقت ضربة قاسية في حرب أكتوبر 1973. اليوم، يبدو أن الوضع يتكرر حيث يسعى الاحتلال لتصوير إنجازاته العسكرية بينما تأتي صواريخ المقاومة لتعيده إلى واقعه.
وذكر البرغوثي أن إسرائيل تقدم نفسها في صورتين متناقضتين؛ من جهة “الضيعة المضطهدة” التي تستحضر مآسي التاريخ الأوروبي، ومن جهة أخرى “القوة العظمى” القادرة على القمع، مما يزيد من خطر عدم الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن قادة إسرائيل يتجاهلون الشواهد من بعض من زعمائهم حول انزلاق البلاد إلى حالة من العزلة الدولية نتيجة الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، كما أشار إلى توماس فريدمان في مقال له بنيويورك تايمز.
تساءل البرغوثي: “هل تعتقد إسرائيل أنها تستطيع السيطرة على منطقة تعج بأكثر من 500 مليون إنسان؟ هل يمكن أن تهزم دولاً كبرى تتمتع بصلابة استراتيجية ودعم عقائدي، وهي لم تستطع قهر مقاومة محدودة بعد 22 شهراً من العدوان؟”.
في نهاية حديثه، أكد البرغوثي أن نوايا نتنياهو تقود المنطقة نحو مزيد من الاضطرابات، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ أو يستسلم على الرغم من ما عاناه من مجازر واحتلال على مدى قرن كامل.
اترك تعليقاً