التزام الحكومة بتعويض المتضررين وتعزيز الأمن في أبوسليم
أكد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، حرص الحكومة على تعويض المتضررين في منطقة أبوسليم نتيجة الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الأخيرة. كما أشار إلى أهمية دعم الخدمات الحيوية وتعزيز الأمن في البلدية لتحقيق الاستقرار اللازم.
جهود الحكومة في تحسين الأوضاع في أبوسليم
ترأس الدبيبة اجتماعًا موسعًا صباح اليوم الثلاثاء في بلدية أبوسليم، بحضور عدد من المسؤولين، منهم عميد وأعضاء المجلس البلدي، ووزير المواصلات، والأمين العام لديوان مجلس الوزراء. وقد تناول الاجتماع الظروف الأمنية والخدمية الحالية في البلدية وسبل تعزيزها وتحسين حالة الأمن والاستقرار.
في بداية الاجتماع، أشار الدبيبة إلى ضرورة استقرار الأوضاع الأمنية في أبوسليم، مشيدًا بجهود الأجهزة الشرطية، حيث أكدت التقارير أن مراكز الشرطة تعمل بشكل طبيعي وتؤدي دورها في حفظ الأمن. كما دعا الدبيبة إلى الإسراع في إنجاز أعمال لجنة حصر الأضرار، التي ستساعد على تعويض المتضررين من الأضرار التي لحقت بالممتلكات خلال السنوات الماضية، موضحًا أن الحكومة ملتزمة بتوفير الدعم الكامل لهذا الأمر.
ركز الدبيبة أيضًا على الحاجة لتسريع تنفيذ المشاريع الخدمية التي تعتبر حيوية، مثل تحسين الطرق، نظام الصرف الصحي، وبناء المدارس، مؤكدًا أن هذه المشاريع تمثل أولوية قصوى لتحسين مستوى المعيشة في أبوسليم.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مجموعة من المشاريع، منها استكمال مستشفى الحوادث بأبوسليم، ومستشفى الاستقلال، وإطلاق مشروع تركيب الأطراف الصناعية، وتفعيل مركز التوحد بالتعاون بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية. وقد تم التأكيد على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عاجل للمراكز الصحية في المنطقة.
كما تناول الاجتماع بعض المشاريع التعليمية المتعثرة مثل مدرسة سيدي سليم، ومشروع 12 فصلًا في المدرسة الزراعية، ومدرسة أزهار الربيع. وفي مجال المواصلات، تم الاتفاق على استكمال مشروع طريق أبوسليم – قصر بن غشير، ومشروع تصريف المياه، واستكمال شبكة الطرق الفرعية، وتنفيذ مشاريع إنارة عامة على مسافة تزيد عن 35 كيلومترًا، بالإضافة إلى تجهيز المرافق العامة لتكون أكثر فعالية.
في إطار إعادة توظيف بعض المرافق المهملة، تم الاتفاق على هدم أو إعادة تأهيل سجن المضغوطة وتحويله إلى مركز خدمي يخدم سكان البلدية، كما تقرر تحويل مقر الصفر إلى مستشفى ومركز لتصنيع الأطراف الصناعية، وإنشاء مبنى حديث لمقر بلدية أبوسليم.
أيضًا تم تحديد مبنى تابع لجهاز دعم الاستقرار سابقًا، ليكون لمصلحة جمعية بيوت الشباب حيث ستقوم البلدية بإعداد الرسوم الهندسية اللازمة لذلك. وفي سياق تعزيز المرافق الخدمية، تم الإعلان عن الجدول الزمني لافتتاح الحديقة العامة بحلتها الجديدة في أبوسليم خلال شهر سبتمبر، مما يعزز من المرافق الترفيهية للعائلات والشباب ويتيح انطلاق مشروع بيوت شباب أبوسليم كمنصة لنشاطات ثقافية ورياضية واجتماعية.
اترك تعليقاً