تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر
تستهدف وزارة البترول المصرية إحداث تطور نوعي في إنتاج الغاز الطبيعي، من خلال خطة تهدف إلى إنتاج ما يتراوح بين 40 و50 مليون قدم مكعبة يوميًا من بئر “ظهر 6” خلال شهر يونيو الجاري. وقد أفاد مسؤول حكومي بأن شركة إيني الإيطالية، بالتعاون مع شركة بتروبل الشريك المحلي للهيئة المصرية العامة للبترول، تعمل حاليًا على تسريع بدء الإنتاج من البئر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية من الغاز، لا سيما لدعم قطاعي الكهرباء والصناعة. وعلاوة على ذلك، أوضح المسؤول أن الشركة تنفذ عمليات متقدمة لعزل المياه في الآبار بحقل ظهر الواقع في البحر المتوسط، مستخدمة تقنيات الحقن ومواد كيميائية متخصصة تهدف إلى منع تسرب المياه خلال مراحل إنتاج الغاز، مما يسهم في ضمان كفاءة واستمرارية العمل.
استراتيجية تطوير احتياطي الغاز
قد بدأت الجهود في هذا السياق منذ إعلان وزارة البترول في يناير الماضي عن وصول سفينة حفر حديثة إلى السواحل المصرية، وذلك كجزء من خططها الشاملة لتنمية الحقل البحري وتعزيز معدلات إنتاجه. وفي تطور مهم، صرح خالد موافي، رئيس شركة “بتروبل”، خلال زيارة وزير البترول لموقع الحقل في يوليو 2024، بأن إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها منذ بداية التعاون مع شركة “إيني” قد بلغ حوالي 39 مليار دولار، حيث تم توجيه حوالى 13.5 مليار دولار لتطوير حقل ظهر فقط، ما يعكس وجود خطط مستقبلية طموحة لضخ استثمارات إضافية.
لا يقتصر دور حقل ظهر على كونه عصب إنتاج الغاز في مصر، بل إنه يسهم حاليًا بإنتاج يتراوح بين 1.1 و1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، مما يمثل حوالي 30% من الإجمالي المحلي. تستمر الحكومة المصرية في تعزيز هذا الإنتاج من خلال تكثيف أنشطة الحفر داخل الحقل، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لمحطة معالجة وإنتاج الغاز لضمان مستويات كفاءة تشغيلية عالية. أيضًا، حصلت الشركة الوطنية المتحدة للخدمات البترولية في مارس 2025 على عقد لتوريد مواد كيميائية بقيمة 120 مليون دولار لحقل ظهر، مما يساعد في إنجاح عمليات الحقن ويعزز استمرارية الإنتاج.
اترك تعليقاً