بيتزا البنتاجون: هل تكشف طلبات الطعام عن أسرار الحروب؟

بيتزا البنتاجون.. هل تكشف طلبات الطعام أسرار الحروب؟

في ظاهرة غير تقليدية أثارت الاهتمام، تصدرت فكرة “بيتزا البنتاجون” النقاشات في الأوساط الإعلامية والاجتماعية بواشنطن، حيث يُزعم أنها ساهمت في توقع التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، رغم السرية المحيطة بتوقيت الهجمات. هذه النظرية تعتمد على مراقبة طلبات البيتزا من المطاعم المحيطة بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية، حيث لوحظ أن النشاط قد تضاعف قبل فترة قصيرة من إعلان التلفزيون الإيراني عن الانفجارات في طهران.

طلب البيتزا كعلامة تنبه للحرب

بدأت القصة مع حساب على منصة “X” يحمل اسم “تقرير بيتزا البنتاجون”، الذي يركز على تتبع طلبات البيتزا من المناطق القريبة من البنتاجون. قبل ساعة من الأخبار عن الانفجارات، سجل الحساب ارتفاعا ملحوظا في طلبات البيتزا، حيث كانت جميع مطاعم المنطقة تشهد نشاطا غير مسبوق. كما بينت الملاحظات أن حانة مجاورة كانت تشهد حركة مرور منخفضة، مما قد يشير إلى وجود تحضيرات خاصة داخل البنتاجون.

تاريخياً، ربطت مجموعة من الأحداث تدعم هذه النظرية، حيث لوحظ زيادة في طلبات البيتزا قبل الغزو الأمريكي لبنما عام 1989 وعقب ذلك خلال عملية عاصفة الصحراء في 1991. وقد أثبت الحساب تنبؤاته سابقًا، حيث سجل ارتفاعًا في النشاط قبل الضربة الإسرائيلية على إيران في 2024. تجدر الإشارة إلى أن البنتاجون يفتقر لمطاعم البيتزا داخله، مما يزيد من أهمية المراقبة الخارجية لهذا النشاط.

تفسيرات غير رسمية لكن مثيرة للاهتمام

يثار التساؤل حول إمكانية وجود علاقة فعلية بين زيادة طلبات البيتزا والأحداث العسكرية المرتقبة. يعتقد البعض أن هذا مرتبط بطبيعة العمل داخل البنتاجون، حيث يعمل الضباط لساعات طويلة خلال الأزمات، وتعد البيتزا خيارًا سريعًا ومناسبًا. لذا، فإن أي زيادة كبيرة في الطلبات قد تشير إلى تحركات استراتيجية مهمة. يشير هذا الأمر إلى أن التوقعات لا تستند فقط إلى التحليلات التقليدية، بل قد تعتمد على ملاحظات غير نمطية.

علاوة على ذلك، تعزز الإشارات الأخرى التي سبقت التصعيد العسكري مثل عمليات نقل الدبلوماسيين، والمنشورات التي تبرز حالة التأهب، الفرضيات التي تم طرحها حول هذه الظاهرة. تثير هذه السياقات مجتمعة تساؤلات حول الدور الذي تلعبه مثل هذه البيانات الغير تقليدية في الفهم الأعمق للأحداث الجيوسياسية.

احتمالية الاستخبارات الشعبية

بينما تبقى “نظرية بيتزا البنتاجون” بعيدة عن المعايير العلمية الرسمية، تبرز هذه الظاهرة كوسيلة جديدة تنعكس على كيفية محاولة الأفراد توقع الأحداث العالمية من خلال ملاحظات بسيطة مثل تحليل بيانات طلبات الطعام. يبقى السؤال مطروحًا: هل نشهد بداية عصر جديد من “الاستخبارات الشعبية” التي تستند إلى المعلومات المتاحة للجمهور؟

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *