كشف سر مصطلح ‘الوعد الصادق’ في الاستهداف الصاروخي الإيراني للكيان الصهيوني

الوعد الصادق ودلالاته في ضربات إيران الصاروخية

استعرض الزميل إسلام شيبة في فيديو جديد مرادف مصطلح “الوعد الصادق” فيما يتعلق بالضربات الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيوني أثناء الحرب الإيرانية الإسرائيلية. وقد أوضح أن هذا المصطلح يحمل بعدين دينيًا وسياسيًا عميقين، حيث يشير استخدام إيران لهذا اللقب إلى معاني رمزية تتصل بالعقيدة الشيعية. فالاسم مُستلهم من التراث الشيعي، حيث يُشار إلى الإمام المهدي المنتظر بلقب “الصادق الوعد”، أو يُطلق عليه “الوعد الإلهي الصادق”، في إشارة إلى دوره المرتقب في تحقيق العدالة والانتقام من الظالمين.

خلال الهجوم الصاروخي الإيراني، كانت طهران تؤكد أن ردها يأتي في إطار “الوفاء بالوعد”، مشددة على أن أي اعتداء إسرائيلي لن يمر دون رد قوي وحازم. وذلك يعكس العقيدة الراسخة التي تتبناها إيران في معركتها السياسية ضد الكيان الصهيوني، حيث تسعى إلى تجسيد التزامها بمبادئها الدينية والسياسية عبر هذا المصطلح.

الوفاء بالوعد

إيران تعتبر أن التمسك بمبدأ “الوعد الصادق” هو جزء من استراتيجيتها في مواجهة التهديدات، حيث تستثمر في الرمزية الدينية لتعزيز موقفها. فالهجمات الصاروخية تُعد تجسيدًا لهذا المفهوم، إذ تأمل إيران في أن يكون كل رد فعل لها قادرًا على تغيير المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة. إن استخدام هذا المصطلح لا يقتصر على كونه مجرد جزء من الخطاب الدعائي، بل يحوي أبعادًا ترتبط بالهوية الوطنية والدينية الإيرانية.

يمكن اعتبار أن هذا المفهوم يعمل كحافز لإيران لتأكيد عزيمتها في مواجهة التحديات، فهو يربط بين التاريخ والثقافة والدين، مما يعزز موقفها في عيون مؤيديها. الأمر الذي قد ينعكس على استراتيجياتها المستقبلية، خصوصًا في ظل تزايد التوترات في المنطقة وتحدي الكيان الصهيوني.

بهذا الشكل، يعكس مصطلح “الوعد الصادق” أبعادًا معقدة تتجاوز مجرد التهديدات العسكرية، لتشمل الهوية والرمزية الدينية التي تلعب دورًا مركزيًا في الفكر الإيراني والخطابات الرسمية.